حينما أصبح الحي كله يتناقل أدق التفاصيل عن شاكيرا، أخذ عمي الكبير يشعر بالحرج، فالبنت متحررة تماماً كما يبدو، لأنها تعيش في الجزء الغربي من الكرة ... الأرضية (في بلاد اسمها كولومبيا يا سيدى! هذا ما يقوله عمّي بشيء من التذمر) ولو كانت مقصوفة العمر تعيش هنا في هذا الحي (حيّنا)،...
حينما أصبح الحي كله يتناقل أدق التفاصيل عن شاكيرا، أخذ عمي الكبير يشعر بالحرج، فالبنت متحررة تماماً كما يبدو، لأنها تعيش في الجزء الغربي من الكرة ... الأرضية (في بلاد اسمها كولومبيا يا سيدى! هذا ما يقوله عمّي بشيء من التذمر) ولو كانت مقصوفة العمر تعيش هنا في هذا الحي (حيّنا)، لما سمح لها عمي الكبير بالرقص والغناء وهي شبه عارية! عمي الكبير لا يصدق أن شاكيرا تظهر شبه عارية على التلفاز. هو يشاهد التلفاز. لكن أناساً كثيرين رووا لعمّي أنهم شاهدوا شاكيرا على شاشة التلفاز، ببطن عار وفخذين مثل الألماز. يستمتع عني الكبير إلى كلامهم ولا يجرؤ على تكذيبهم. لكنه يتملص بشكل أو بآخر من الموضوع، يحاول صرف الأذهان عن الرقص والغناء بالعودة إلى الماضي الجميل، يحدثهم عن شجاعة الجد الأول لشاكيرا، وكيف أنه صادف ضبعاً في البرية ذات مساء فلم يجبن ولم ينضبع، بل إنه ظل يصارع الضبع حتى صرعه، سلخ جلده وباعه بأرخص الأثمان!