-
/ عربي / USD
في خضم دعوات الصدام ومقولات الصراع وازدواجية غير العادلة والأحكام المسبقة المبتسرة عن الآخر المختلف، تبرز مسألة الحوار بين الحضارات كقيمة وكقضية محورية ورئيسية لعصرنا الراهن، لإبعاد العداوات المدفونة التي يراد لها أن تحيا من جديد تحت نظريات وأطروحات غير علمية أو حتى واقعية بغض النظر عن الأهداف والمرامي الاستراتيجية لهذه الدعوات والمقولات.
والحقيقة أن الحضارات تقابلت وتعايشت وتصارعت لكنها ظلت أقرب للتعايش والتسامح وبقس الصراع والتنافس محدوداً بظروف معينة، فالأهم هو الاستعداد للتعايش والندية في التعامل ومن هنا وجب على الإنسانية أن تفهم بشكل أفضل لغة الحوار مع الأمم الأخرى. والحق أن لا الإسلام ولا المسيحية في تاريخهما الطويل يأخذن الصدام أيديولوجية... مضادة للآخر إنما الذي أجج الصدام هي عوامل أخرى يجب أن توضع في إطارها التاريخي، وهذه قضية لها تقييمها من أهل الاختصاص لكن اللافتة الجديدة للصدام ليس لها مبرر على الإطلاق، لكنها تقدم الهيكل النظري لتأجيج الخلافات والصراعات بين الحضارات والثقافات الإنسانية لأسباب سياسية وأيديولوجية.
ولذلك نعتقد أن قضية الحوار أصبحت من القضايا والموضوعات الهامة لكل المشكلات العالقة أو الخافتة في عصرنا الراهن، سواء على المستوى الداخلي في المجتمع الواحد، أو على المستوى الخارجي مع الحضارات والثقافات الأخرى. فالحوار يظل مطلباً لا غني عنه الإنسانية جمعاء، إذا ما أرادت أن تعيش بمنأى عن الخلافات والتوجسات والصراعات، كما أن الحوار هو المنهج الصحيح للتفاهم والتعايش والتواصل بين الأمم والشعوب.
والقضية الهامة التي نطرحها في هذه الدراسة، أن الحوار مبدأ أصيل في الإسلام وفي الديانات السماوية، إنما الأهم أن يكون الحوار مجدياً وصادقاً من كل الأطراف، ولا أعتقد أن أحداً سيرفض الحوار كمبدأ.. لكن من الواضح أن الحوار الذي يحقق أهدافه في تعايش الأمم والحضارات.
ولذلك نعتقد أن قضية الحوار أصبحت من القضايا والموضوعات الهامة لكل المشكلات العالقة أو الخافتة في عصرنا الراهن، سواءً على المستوى الداخلي في المجتمع الواحد، أو على المستوى الخارجي مع الحضارات والثقافات الأخرى. فالحوار يظل مطلباً لا غنى عنه للإنسانية جمعاء، إذا ما أرادت أن تعيش بمنأى عن الخلافات والتوجسات والصراعات، كما أن الحوار هو المنهج الصحيح للتفاهم والتعايش والتواصل بين الأمم والشعوب.
في هذا البحث تتبعنا كتابة ومناقشة المحاور المطروحة، وفق المنهج العلمي والموضوعي وغيرها من المعايير المطلوبة.
الفصل الأول: في تعريف الحوار والجدل.
الفصل الثاني: مشروعية الحوار في الكتاب والسنة.
الفصل الثالث: منهجية الحوار.. شروطه.. مقوماته.. آدابه.. عوائقه.
الفصل الرابع: الحوار في التاريخ الإنساني.
الفصل الخامس: الحوار مع (الذات) والحوار مع (الآخر).
الفصل السادس: ثمرات الحوار في مجال الدعوة والتربية والثقافة مع مقدمة وتمهيد في تعريف الجدل والحوار.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد