ينتمي شعر علي فودة إلى جيل الهوية (شعراء الستينات)، فهو أقرب في مرحلة ما، إلى أساليب توفيق زياد ومعين بسيسو، وهو في مستوى آخر، أقرب إلى عز الدين ا... لمناصرة ومحمود درويش، وهو في علاقته مع رواد الشعر الحديث، أقرب إلى عبد الوهاب البياتي وبدر شاكر السياب، وله صلة واضحة بترجمات...
ينتمي شعر علي فودة إلى جيل الهوية (شعراء الستينات)، فهو أقرب في مرحلة ما، إلى أساليب توفيق زياد ومعين بسيسو، وهو في مستوى آخر، أقرب إلى عز الدين ا... لمناصرة ومحمود درويش، وهو في علاقته مع رواد الشعر الحديث، أقرب إلى عبد الوهاب البياتي وبدر شاكر السياب، وله صلة واضحة بترجمات الشعراء العالميين مثل: مايا كوفسكي، أراغون، لوركا، بابلو نيرودا، ناظم حكمت. في مجموعته الأولى أراد إعلان الهوية، وفي الثانية أراد أن يقول إنه يحق للشاعر الفلسطيني أن يتغزل بامرأة!!. ويؤكد شعر علي فودة، نزعة أممية ثورية طبقية في موضوعاته الشعرية. كما يؤكد مفاهيم الصعلكة والنقد الذاتي. وهو أيضاً، يملك نزعة بودليرية فيما يتعلق بموضوع المرأة.
أصدر علي فودة مع مجموعة من زملائه، مجلة الرصيف في بيروت (1981-1982)، لتكون الناطق الرسمي باسم (الهوامش الشعرية)، وقيل آنذاك: إن النصوص لم تقدم ظاهرة جديدة، إلا أن صدور المجلة بحد ذاته، ساهم في توزيع الابتسامات، في الوسط الثقافي المتجهم آنذاك، في بيروت الثورة.
ويبقى علي فودة، الشاعر والشاهد والشهيد والرصيف، والهامش المتمرد، علامة في مرحلة صعبة، حيث تتلاشى الحدود تقريباً بين السيرة الذاتية المثيرة، والنصوص الحزينة المتمردة. ونشير أخيراً إلى تحول ما لدى الشاعر في مجموعته الأخيرة نحو رومانسية الطبيعة.