في هذا المجلد الثاني من الأعمال الشعرية، يقدم لنا الشاعر خزعل الماجدي مذاقاً جديداً من شعره المتنوع وتجاربه الجديدة، حيث يتوغل في حقلي الجسد والسحر ليشكل الأيروسي والسحري قوة متماسكة لعالم دنيوي مشحون بطاقة باطنية تتطلع إلى الأعالي.
يحاول الشاعر استعادة أشكال كتابية وروحية وأنثروبولوجية آفلة لتكوين أشكال شعرية جديدة مثل التعاويذ والرقى والتمائم والجفر والتراتيل والأساطير والملاحم والنصوص المقدسة والبند والدوبيت والأمثال والحواريات والآثار الشعبية.
إن مختبر خزعل الماجدي الشعري مفتوح على الماضي كله، كما هو راسخ على أرض تجاربه الروحية والجمالية الجديدة، التي تظهر مدى اهتمامه بالحياة المتقلبة لشاعر قلق ومتعطش للجمال أبداً.
في هذا المجلد الشعري ثروة شعرية هائلة قدمها لنا الشاعر وهو يمخر عباب بحوره السبعة التي خاضها بعناء يكاد يذكر في كل لحظة فرط عذابه الجميل، لكنه يقوى دائماً على رفع الكارثة ثم الخلاص، والخلاص عند خزعل الماجدي ليس دينياً أو معرفياً، بل هو شعري، ولعل السحر وممارسته شعرياً هو هذا الجهد الشعري، فقد استطاع الشاعر أن يقدم لنا نكهة فريدة حين حول نصوصه الشعرية إلى نصوص سحرية أو بالعكس، وقد أعانته على ذلك موروثات قديمة ووسيطة تحديداً، وهذه هي ميزة حداثة خزعل الماجدي.
يضم هذا المجلد الثاني للشاعر، الأعمال الشعرية التالية: 1-يقظة دلمون، 2-أناشيد إسرافيل، 3-الياقوتات، 4-موسيقا لهدم البحر، 5-خواتم الأفعى، 6-حزيناً.. عند عمود السماء، 7-السومرية أحلام.. في اتضاح جحيمها وفراديسها العالية.