-
/ عربي / USD
حينما انكسر الزجاج، كانت يدي في جيبي..!! تهادي إلى مسمعي وقع خطواته الثقيلة تقترب وتقترب. تعدت كل الأجساد الصغيرة واقتربت من جسدي حتى أوشكت لفحات أنفاسه المتلاحقة أن تلفح وجهي. نظرت إليه بخوف ونظر إلي بصرامة ارتعدت لها مفاصلي.
رفع يده وهوى بها على خدي. تراجعت إلى الوراء حتى ارتطم جسدي بالحائط, ترنحت في مكاني وسقطت أرضاً. تمالكت قوتي ورغبة جامحة في البكاء، وهممت بالوقوف فتوسطت جوفي قدمه الغليظة. تكومت في مكاني من شدة الألم، وأبداً لم تدمع عيني. استقمت واقفاً في تحد غريب مع تلك الآلام التي تكاد تمزق أحشائي.
كان هو قد ابتعد غير آبه بكل ما جرى، ونظرات الأجساد الصغيرة تصغرني حدّ التلاشي. احتذيت الجدار وقصدت داري، وبداخلي رغبة جامحة في البكاء، ووصلت إلى داري.. لم يكن هناك أحد. انزويت في ركن غرفتي، فالرغبة الجامحة في البكاء توشك أن تتفجر في عيني.رميت جسدي على الفراش واحتضنت مخدتي وبكيت بكاءً عنيفاً... بكيت الظلم والضعف ونفسي و... رحيل وجه أبي...!!!
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد