-
/ عربي / USD
تبنّى معظم الدول العربيّة فكرة الإكتفاء الذاتيّ، أي إنتاج جميع الموادّ الغذائيّة الضروريّة للمواطنين من مواردها الزراعيّة الوطنيّة، منذ الستّينات من القرن العشرين، وتغنّى عدد من السياسيّين بفكرة "نأكل ممّا نزرع، ونلبس ممّا ننسج"، وسرعان ما تنبّه معظم المعنيّين بالأمن الغذائيّ إلى عدم ربط الأمن الغذائي بتعبير الإكتفاء الذاتيّ، إذ لا توجد دولة - مهما عظمت مواردها الزراعيّة - تستطيع تأمين المواد الغذائيّة الأساسيّة من مواردها الوطنيّة.
وقد دخل تعبير الإعتماد على الذات، أي إنتاج أكبر حجم من الموادّ الغذائية الضروريّة للمواطنين من مواردها الزراعيّة الوطنيّة، وتحقيق أفضل ميزان تجاريّ زراعيّ من خلال تصدير الموادّ الغذائيّة الفائضة لديها، وإستيراد الموادّ الغذائيّة الّتي لا تستطيع إنتاجها.
ينطوي مفهوم الأمن الغذائيّ الحديث على خمسة أركان نلخّصها على النحو الآتي:
أوّلاً: توفير الموادّ الغذائيّة الأساسيّة لجميع السكان سواء من الإنتاج المحليّ أو من السوق العالميّة، وتشمل الحبوب واللحوم والأسماك والزيوت والسكر والخضروات والفواكه والحليب.
ثانياً: إستقرار المعروض من الموادّ الغذائيّة على مدار السنة؛ أو بالإضافة إلى ذلك تأمين مخزون من الموادّ الأساسيّة القابلة للتخزين، مثل الحبوب والزيوت والسكر بحجم يكفي لمدّة 4- 6 شهور على الأقلّ.
ثالثاً: إتاحة الموادّ الغذائيّة لجميع السكّان بأسعار تتناسب مع دخلهم.
رابعاً: إتاحة الموادّ الغذائيّة وفق المواصفات المعتمدة دوليّاً لتحقيق سلامة الغذاء.
خامساً: إتاحة إجراءات لمساعدة المواطنين الفقراء، والّذين لا تتيح لهم دخولهم تأمين كفايتهم من الموادّ الغذائيّة الأساسيّة.
يدرس المؤلف أن هذا الكتاب تطور مفهوم الأمن الغذائي العربي والتأثيرات الرئيسية عليه كعدد السكان، الموارد الزراعية، مصادر تمويل البحث والتطوير الزراعي، وواقع مؤسساتها في الدول العربية.
كما تضمن الكتاب جداول للكمية الإنتاجية وقيمة الواردات والصادرات، ومعدل نسبة الإكتفاء الذاتي للدول العربية وغيرها الكثير.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد