-
/ عربي / USD
إن الاهتمام بالقضايا الاستراتيجية أو بتلك التي لها مساس إستراتيجية بالواقع العربي السياسي والعسكري والاقتصادي تعادل الاهتمام بالمستقبل العربي، والتي لا غنى لقادة الفكر والسياسة والاقتصاد والعسكريين عنها إذا ما أرادوا التكافؤ مع التحديات الجسام المطروحة وتبرز أهمية هذه السلسلة "سلسلة الدراسات الإستراتيجية" في كونها تقدم للمثقفين والباحثين ولصانعي القرار من أبناء أمتنا العربية أهم الدراسات والنشرات والصادرة عن أبرز المفكرين والباحثين والاختصاصين العرب بين سنة 1980و1981.
ونلفت نظر القارئ إلى أن دراسات هذه السلسلة إذ تتحدث عن بعض القضايا المطروحة فإنما تتناول منها جوانب خاصة وتبرز أبعاداً معينة كما أن المعلومات التي يتضمنها التحليل هي من الندرة بحيث لا تتوافر إلا من مراجع محدودة لدى أهل الاختصاص المعدودين. ولا يفت القارئ سياق هذه الموضوعات التاريخي، ونذكره بأن هذه السلسلة أريد بها أن تكون له مصادر ومراجع تساعده في فهم القضايا الراهنة وتطوراتها.
وبالعودة لمضمون هذا الكراس في السلسلة والذي هو الخامس عشر نذكر أنه جاء قد خصيصاً ليتحدث عن العلاقة بين دول العالم الثالث والتدخلات الأميركية والسوفياتية والفرنسية بسياسات هذه الدول في المقالة الأولى التي جاءت تحت عنوان "انتشار الأسلحة النووية في العالم الثالث: بعض النتائج والاحتمالات"، محاولة لإعطاء صورة عامة لمدى انتشار القدرات النووية في العالم الثالث، وتحديد لبعض الجوانب العسكرية والاستراتيجية الناجمة عن ذلك.
وفي المقالة الثانية تحليل للممارسات السياسية التي تتبعها أميركا تجاه دول العالم الثالث وتحديداً حيال دول جنوب أفريقيا ودول أميركا اللاتينية. أما المقالة الثالثة فهي عبارة عن قراءة لتقرير أعدائه مؤخراً وكالة الحد من انتشار الأسلحة ونزع السلاح التابعة لوزارة الخارجية الأميركية وتوقعت فيه بأن تشهد الثمانينات تزايداً ملحوظاً في عدد دول المنتجة والمصدرة للأسلحة وخاصة من العالم الثالث. ويركز تقرير الوكالة الأميركية على أن كافة الدول النامية المتمتعة بقاعدة صناعية معقولة تتحول بازدياد نحو إعطاء الأولوية لمجالات الإنتاج العسكري على اختلافها، بما في ذلك تلك التي كانت حتى الآن حكراً على مصنعي السلاح الرئيسيين في العالم.
وفي المقالة الرابعة قراءة أيضاً للتقرير الذي رفعته لجنة الشؤون الخارجية التابعة للكونغرس الأميركي والذي وجهت فيه انتقادات حادة إلى سياسة الرئيس "جيمي كارتر" المتعلقة بالحد من تصدير الأسلحة والمعدات العسكرية الأميركية إلى الخارج كما وفي هذه المقالة تحديداً لمقدار ما تم بيعه من أسلحة العالم الثالث بين الفترة الواقعة بين 1974-1979. أما في المقالات الخامسة والسادسة والسابعة فتحليل للسياسة الأفغانية ورد على بعض الأسئلة المطروحة في تلك الفترة والتي هي لماذا دخل السوفيات إلى أفغانستان؟ متى بدأت العملية العسكرية السوفياتية وكيف انتهت؟...
وفي المقالات الثامنة والتاسعة والعاشرة والحادي عشر والثانية عشر تحليل للواقع السياسي الذي قرب به القارة الأفريقية إبان فترة الثمانينيات، وفيما يلي ذكر لعناوين المقالات المطروحة هنا: الوجود العسكري الفرنسي في أفريقيا، تعزيز الوجود العسكرية الفرنسي في أفريقيا، عودة التوتر إلى القرن الأفريقي جهود التسلح النيجيرية، ارتفاع الصادرات الإسرائيلية في أفريقيا.
وبالعودة إلى المقالات الأربعة المتعلقة بإيران وتركيا نجد أن فيها تحليل وقراءة للواقع السياسي التركي والإيراني، كما وفيها توقف عند خيارات التصعيد الأميركي في إيران ومدى فاعلية هذا التصعيد، وفيها أيضاً تحليل للوضع السياسي والتركي وذلك بعد الانقلاب العسكري الذي حدث فيها والذي أطاح بالسلطة المدنية. أما في المقالات المتعلقة بالهند باكستان ففيها قراءة لنص اتفاقية التسلح الهندية-السوفياتية ولدلالاتها، كما وفيها توقف عند الاتفاق الذي عقد بين كل من أمريكا وباكستان والهند وباكستان والمتعلق إما بالدعم العسكري الأمريكي أو ببيع السلاح للهند.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد