لا تدهي هذه الدراسة بأنها الكلمة الفصل في "نازك الناقدة" -وأن طمحت إلى أن تكون قريبة منها-لأن جهد نازك النقدي واسع سواء أكان في الميدان النظري، أم... التطبيقي، مما يترتب عليه الإحاطة بدقائق هذا الجهد وتفصيلاته إحاطة تامة، لن تكون بمقدور باحث مهما امتلك من أدوات البحث أن يعلن...
لا تدهي هذه الدراسة بأنها الكلمة الفصل في "نازك الناقدة" -وأن طمحت إلى أن تكون قريبة منها-لأن جهد نازك النقدي واسع سواء أكان في الميدان النظري، أم... التطبيقي، مما يترتب عليه الإحاطة بدقائق هذا الجهد وتفصيلاته إحاطة تامة، لن تكون بمقدور باحث مهما امتلك من أدوات البحث أن يعلن أنه أغلق الباب دون الآخرين. لذلك تقدم هذه الدراسة الخيط لغيرها من الدراسات القادمة راجية أن يتكفل باحثوها باستكمال ما قد يرونه غير مستكمل.
قامت هذه الدراسة على موضوع "نازك الملائكة الناقدة"، وهو موضوع جديد في ظن كاتبها قلم يكن مسبوقاً بدراسة جامعية علمية توصلت إلى ما توصلت إليه هذه الدراسة من نتائج، ولا بحث شامل تقصى ما تقصته من إنجاز فكري ونقدي. لذلك فإن اختيار هذه الدراسة لهذا الموضوع قد ارتكز أساساً على تحديد القصد بمصطلح "الناقدة" قبل أن يترسم الأبعاد الأخرى التي تكون مادتها العلمية. فوجد كاتبها أن صفة "الناقد" لا يمكن أن تطلق جزفاً من غير أن يكون لهذه الصفة مقومات جوهرية تفضي إليها.