يبحث هذا الكتاب في موقف الكنيسة الكاثوليكية في الغرب من الإسلام والمسلمين في الماضي والحاضر، وبالعكس، والعلاقات بينهما على مستوى العقيدة والثقافة ... والسياسة والتبادل التجاريّ، والقصور الذي شاب كلا الموقفين بسبب عدم فهم أحدهما للآخر، أو جهل بعضهما لبعض، وبخاصّة في العصور...
يبحث هذا الكتاب في موقف الكنيسة الكاثوليكية في الغرب من الإسلام والمسلمين في الماضي والحاضر، وبالعكس، والعلاقات بينهما على مستوى العقيدة والثقافة ... والسياسة والتبادل التجاريّ، والقصور الذي شاب كلا الموقفين بسبب عدم فهم أحدهما للآخر، أو جهل بعضهما لبعض، وبخاصّة في العصور الوسطى، الأمر الذي أدّى إلى تعارضهما، وأفضى إلى مواجهات سياسيّة، ومزاحمات تجاريّة، وتعارضات مذهبيّة، وحروب متكرّرة، واستعمار، ومحن عانتها الأقليّات، بالرغم من أن الكنيسة الكاثوليكيّة والإسلام قدّما معاً للعالم قيماً أخلاقيّة وثقافيّة وروحيّة ثمينة، أصبحت بالفعل جزءاً من التراث الإنسانيّ. ويرى المؤلّف أنّ من الخطأ ما يتصوّره البعض من أنّ المسيحيّة والإسلام شكّلا، على مدى القرون، عالمين منزويين، إذ لم يمنع الصراع بينهما من أن تعرف العديد من المناطق في العالم فترات ازدهر فيها الحوار الخصب بينهما، والتعايش السلميّ، والتوافق الهادئ.
وأخيراً ينظر المؤلّف إلى الإسلام والمسلمين بإنصاف وتقدير كبيرين، ويفصح عن فهم واضح للدين الإسلاميّ ورؤيته للأديان السماويّة والأنبياء.