كان مساء شتائياً بارداً، المطر يسقط رذاذاً ناعماً يبلل الوجوه والأشياء.. الصمت الهادئ يلف كل أنحاء المدينة، والضباب يحجب الرؤية في الضواحي، العمار... ات والشوارع مبللة، تبدو الأشياء وكأنها تعمدت بالمياه... بالصمت والعتمة... كانا يسيران معاً، برغم برودة الجو، كانا يحسان بدفء...
كان مساء شتائياً بارداً، المطر يسقط رذاذاً ناعماً يبلل الوجوه والأشياء.. الصمت الهادئ يلف كل أنحاء المدينة، والضباب يحجب الرؤية في الضواحي، العمار... ات والشوارع مبللة، تبدو الأشياء وكأنها تعمدت بالمياه... بالصمت والعتمة...
كانا يسيران معاً، برغم برودة الجو، كانا يحسان بدفء لذيذ وغريب يسري في جسديهما، قالت له وهما يسيران من الدوار الثالث باتجاه الأول
كيف قررت أن ترحل؟
تطلع في عينيها... وقال عندما أصبحا أمام أحد المطاعم: انظرى... كم هي جميلة أضواء الشموع!
نظرت باتجاه الشموع... كان ينظر في وجهها.. أحس بأنفاسها الحارة تدفئ وجهه وتتسرب في خلاياه..
أعادت السؤال مرة ثانية: لماذا قررت الرحيل؟