-
/ عربي / USD
راهبٌ وقسّيسٌ ولاهوتيّ ألمانيّ، ولد عام 1483، وهو رائد الإصلاح الدينيّ في أوروبّا بعد إِعلانه الإحتجاج على بيع صكوك الغفران، ونشره، عام 1517، رسالة ضمّت خمساً وتسعين نقطة حول "لاهوت التحرير"، وسلطة البابا في الحل من "العقاب الزمنيّ للخطيئة"، وهيّجت السلطات الكنسيّة ضدّه، فقرّر البابا ليون العاشر حرمانه رسميّاً من غفران الكنيسة، ونفيه وإدانه كتاباته الّتي وصفت بأنّها مهرطقة، فاعتزلٍ الرهينة وتزوّج.
ترجم مارتن لوثر العهد الجديد من اللاتينيّة إلى الألمانيّة، التي كانت لغةً دارجةً، وعلى إِثر ذلك قام الملك جيمس بترجمته إلى الإنجليزيّة، وألّف العديد من التراتيل الدينيّة التي كان لها أثر كبير في تطوّر فنّ الترانيم الكنسيّة.
لقي معارضةً شديدة من لاهوتيّين بروتستانت، من أمثال "زوينجلي" و "كالفن"، أفضت إلى إنشقاق البروتستانتيّة إلى طائفتين: اللوثريّة والكالفنيّة، وكان من أبرز معالم اللوثريّة: القول بأنّ الله هو الّذي يغفر الخطايا، وأنّ الغفران وخلاص النفس لا يشريان بالمال، وأنّ الأعمال الصالحة ضروريّة، فهي ثمرة الإيمان، لكنّها ليست سبباً لخلاص الإنسان، بل الإيمان بيسوع مخلّصاً هو السبب.
أباح لوثر الزواج للرهبان والراهبات، ووافق لفيليب الثاني على زواجه الثاني سرّاً مع احتفاظه بزوجته الأولى، وهاجم اليهود بعنفٍ مطالباً بالتضييق على حرّيّاتهم وحرق كُنُسهم ومنازلهم، ولذا اتّهم بمعاداة الساميّة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد