القدس لها منزلتها في الإسلام، ودورها في التاريخ العربي الإسلامي، وهي بما تمثله في ذاكرة التاريخ وفي الحاضر، وبما تحويه من تراث، تتمتع بوضع فريد.... r> وقد كتب السلف الكثير عنها وعن فضائلها، ولكن الكتابات الجادّة عنها في العربية الآن لا تفي ولا تتناسب وحرمتها وأهميتها. فهناك...
القدس لها منزلتها في الإسلام، ودورها في التاريخ العربي الإسلامي، وهي بما تمثله في ذاكرة التاريخ وفي الحاضر، وبما تحويه من تراث، تتمتع بوضع فريد.... r> وقد كتب السلف الكثير عنها وعن فضائلها، ولكن الكتابات الجادّة عنها في العربية الآن لا تفي ولا تتناسب وحرمتها وأهميتها.
فهناك فترات من تاريخها لم تكتب، وجوانب من حياتها لم تكد تمس. هذا إلى قلة الدراسات التي يشترك فيها باحثون من اختصاصات مختلفة.
هل هي حرمتها التي تفضي إلى التهيّب في الكتابة؟ هل اكتفينا بما لها عندنا من موضع مميّز في الفكر والوجدان؟
أم أنها صعوبات الوصول إلى المصادر عنها، وبخاصة الآثار والوثائق، والإفادة منها. كل ذلك يدعو إلى تنشيط الدراسات عن القدس، والترحيب بلك محاولة جادّة في البحث عنها.
وهذه دراسة لفترة قصيرة من التاريخ المعاصر للقدس (1917-1920م)، فترة إدارة عسكرية بعد الاحتلال البريطاني، وهي فترة تهمل عادة، ولكنها فترة لها دلالتها في بداية التحولات في المدينة. وهذه الدراسة على إيجارها، تعطي صورة شاملة للمدينة، وتحاول الإفادة من مصادر معاصرة. وهي تصلح أن تكون بداية حسنة لدراسات أخرى جادّة وموثقة عن المدينة في الفترة المعاصرة.