يقدم الكتاب ما يقارب الخمسين شخصية من الكائنات الخرافية الشهيرة في الأساطير والحكايات الشعبية، سواء في بلاد الوطن العربي أو في البلاد الأخرى. وقد ... رتبت هذه الشخصيات في الكتاب حسب ترتيب الحروف الأبجدية في شكل قاموس. سنقرأ في الكتاب عن: (الغولة) و(العنقاء) و(الرخ) و(شق وسطيح) و(نسور لقمان) و(القردة الحسناء) و(النداهة) و(كلب النار) كما سنقرأ عن: (جانيشا) و(جارودا) و(التيني) و(الديك النارى) و(عفريت الماء). يقدم الكتاب معلومات موجزة ودقيقة عن كل شخصية وصفاتها التي اشتهرت بها، ويقدم رسماً خيالياً لها.

يستمتع قارئنا الناشئ بالتعرف على خيال شعوب مختلفة، وعلى الطريقة التي جسد بها الناس-في كل مكان-خوفهم في شخصيات غريبة وفكاهية وبعيدة عن المنطق والعقل. ويدرك القارئ عندئذٍ أن خوفه أيام الصغر من هذه الخرافات، كان خوفاً عادياً وشائعاً لا بد أن يمر به الفرد في طفولته قبل اكتمال وعيه، كما تمر به المجموعات البشرية في فترات طفولتها وقبل اكتمال وعيها أيضاً. وبتعرف القارئ على الأنواع المختلفة من هذه الكائنات الخرافية، يعرف كيف أن الكائن الخرافي غالباً ما تربطه علاقة قوية بالبيئة التي يظهر فيها (الفيل في الهند، النسور في الجزيرة العربية، والقردة في السودان، والنمر في أمريكا الوسطى... الخ).

وبعد أن يطوي القارئ الناشئ صفحة الكتاب الأخيرة، يكون قد خرج بأفكار واضحة تساعده على تقيين فترة خوفه الطفولي، وعلى إغلاق تلك الفترة نهائياً. كما أنه-ربما- يستمتع باسترجاع مشاعر الخوف الطفولية بما فيها من طرائف وظرف!

قام بإعداد مادة الكتاب الكاتب والناقد وباحث الأدب الشعبي شوقي عبد الحكيم بالتعاون مع الرسام اللباد، الذي قام أيضاً بإخراج الكتاب ورسم لوحاته.