ليلة مترعة بالذكريات. منذ خيطها الأول الذي انتظم بهدوء وسلاسة يحكي ويحكي، يقص علينا القصص ويلهمنا الأشجان المندثرة، تحط برجلك اليمني عالمي بعد أن ... حططت برجلك اليسرى بيتي. أراكما بجانب بعضكما، تقرصني لحظة غارقة في القدم، أنفضها بسرعة كي لا أفضح أمري أمامكما، تتبدد الشكوى...
ليلة مترعة بالذكريات. منذ خيطها الأول الذي انتظم بهدوء وسلاسة يحكي ويحكي، يقص علينا القصص ويلهمنا الأشجان المندثرة، تحط برجلك اليمني عالمي بعد أن ... حططت برجلك اليسرى بيتي. أراكما بجانب بعضكما، تقرصني لحظة غارقة في القدم، أنفضها بسرعة كي لا أفضح أمري أمامكما، تتبدد الشكوى وتنتصران قبل أن تبدأ المحاكمة، يضيع المتهم وتضيع التهمة وألتهم أنا السخرية منكما.
تعود بي الذكرى وأنا ألحظكما في هذا الوضع المتلاصق. عندنا عدت مع والدي من خارج الوطن كنت في استقبالكما. قدري أن أكون أمامكم في ذلك الوقت. أدهشني شوقك وحبك لي في ذلك الوقت. كنت أشد التصاقا بي على غير عاداتك. أحس الآن بيدك القديمة تربت على كتفي.
أعود إليكما، تزدادان التصاقا، أمنح أمي سؤالاً واحد حاداً ومؤلماً أسدده في منتصف صدرها تماماً، أشيح بوجهي، أسمع ارتطاماً قوياً خلفي، اهتز خوفاً عليها، أفتح عيني، أراها تتبجل بجانبك، تطوقك بذراعيها.