يهدف هذا الكتاب إلى إخراج القضايا الفكرية الجوهرية للإحياء الثقافي من إطارها الأكاديمي والبحثي الجامد، وتعريف القارئ العربي بها بصورة ميسرة وواضحة... وحميمة ثم حافزة على التفكير والمتابعة لمسائل التصحيح المنشودة في مسيرة الثقافة العربية الراهنة-في ضوء ظروفها...

يهدف هذا الكتاب إلى إخراج القضايا الفكرية الجوهرية للإحياء الثقافي من إطارها الأكاديمي والبحثي الجامد، وتعريف القارئ العربي بها بصورة ميسرة وواضحة... وحميمة ثم حافزة على التفكير والمتابعة لمسائل التصحيح المنشودة في مسيرة الثقافة العربية الراهنة-في ضوء ظروفها الصعبة-لتحقيق بداية عصر التنوير النهضوي العربي الجديد القادر على التأسيس والمواجهة في زمن المتغيرات والمتطلبات العالمية المذهلة والاجتياح الثقافي المتصاعد...

وتتسع دائرة الكتاب-الذي يمثل في الحقيقة عدة كتب في كتاب واحد-لتشمل الأسئلة الكبرى والمتطلبات الفكرية الأساسية لإنجاز هذه المهمة. وتتراوح قضاياه بين متطلبات التأسيس النهضوي وتأسيس مدرسة فكرية مجتمعة لتشخيص الخصوصيات العربية العميقة للنهضة وكيفية تحويلها إلى عوامل مساعدة لها، ثم النظر في العديد من إشكاليات الوضع الثقافي الراهن: كاللامعقول والغموض، وكعلاقة الثقافة بالنفط، وكأزمة التواصل الثقافي بين المشرق والمغرب، والمعوقات المتعلقة بمسيرة التعريب الثقافي والعلمي... إلى آخر هذه القضايا المحورية في الساحة الثقافية العربية.

ويتراوح أسلوب الكاتب في عرضه لهذه القضايا بين المقالة الموجزة المكثفة، والمقالة الفكرية المسهبة، والدراسة العلمية الموثقة بحسب طبيعة الموضوع، كما يضيف الكاتب إلى معالجته الفكرية جوانب من خبرته العلمية خلال العقود الثلاثة الماضية في مجالات الكتابة الثقافية، والتدريس الجامعي والبحث العلمي والفكري.