المرايا، في قصص فوزية رشيد، هي تزاوج البصر والبصيرة، الذي تواجه به الكاتبة الحياة من حولها، وهي مرايا صنعت من زجاج شديد الصفاء، بالغ الحس، تعكس اض... طراب شخوصها في الحياة، وسعيهم الملهوف كي يحصلوا على الفرج. وتعالج فوزية رشيد موضوع القهر الاجتماعي للمرأة من منظور جديد.....
المرايا، في قصص فوزية رشيد، هي تزاوج البصر والبصيرة، الذي تواجه به الكاتبة الحياة من حولها، وهي مرايا صنعت من زجاج شديد الصفاء، بالغ الحس، تعكس اض... طراب شخوصها في الحياة، وسعيهم الملهوف كي يحصلوا على الفرج.
وتعالج فوزية رشيد موضوع القهر الاجتماعي للمرأة من منظور جديد.. ورغم تنوع موضوعات القصص، وتباين الأوعية التي تصب فيها أحداثها، ما بين الواقعية المجنحة، والواقعية الشعرية والحلم، والأسطورة المنتزعة من أغوار الماضي كي يضيئها نور وعي معاصر، يبقى الإنسان وهم الإنسان الشغل الشاغل لفوزية رشيد. الإنسان طفلاً ورجلاً وامرأة، الإنسان شاباً أو عجوزاً. الإنسان مخطئاً أو مصيباً.
تقرأ قصص فوزية رشيد فيقر في وعيك بقوة أنها إنسانة أولاً، وامرأة بعد ذلك غير أن هذا فصل مصطنع، والأولى أن نقول إن امرأة إنسانة تكتب هذه القصص، مشغولة بقضايا التحرر، وعلى رأسها تحرر المرأة من المجتمع، ومن الرجل، ومن المرأة أيضاً!
وتلجأ فوزية رشيد إلى الشعر وتقنيات الفن القصصي المعاصر: المونولوج الداخلي، تداخل الزمان والمكان، تعايش الماضي والحاضر، ولكن ركيزتها الأساسية نفس شديدة الإحساس، وعاطفة دفاقة، وروح تتعذب بالفعل.