بهذا البحث الاجتماعية عن الجمهور يتوج خليل أحمد خليل أبحاثه السوسيولوجية المنطلقة منذ سبعينات القرن الماضي: العرب والقيادة، العرب والديمقراطية، نح... و سوسيولوجيا للثقافة الشعبية، المرأة العربية وقضايا التغيير، شيعة لبنان والعالم العربي، التوريث السياسي في الأنظمة...
بهذا البحث الاجتماعية عن الجمهور يتوج خليل أحمد خليل أبحاثه السوسيولوجية المنطلقة منذ سبعينات القرن الماضي: العرب والقيادة، العرب والديمقراطية، نح... و سوسيولوجيا للثقافة الشعبية، المرأة العربية وقضايا التغيير، شيعة لبنان والعالم العربي، التوريث السياسي في الأنظمة الجمهورية العربية المعاصرة، ويستكمل نظريته حول العقلية الإلتباسية التي تحكم زعامات الاستزلام في العالم العربي، حيث يؤخذ الجمهور (أو الشعب) عنوة، بقوة رجال الدين ورجال السياسة.
فكتاب "سوسيولوجيا الجمهور السياسي –الديني في الشرق الأوسط المعاصر" يكشف واقع الجمهور المستبعد عن مجال إنتاج سلطته الجمهورية منذ اجتماع السقيفة حتى حرب العراق (2003)، ويبين السببيات الاجتماعية التي تعطل، في العالمين العربي والإسلامي، دور الجمهور في الحداثة والديمقراطية والحرية والسيادة، أي في تكوين دولة استقلالية، ذات سلطات متماسكة ومتفاعلة. وللمرة الأولى يجري تحليل أدوار رجال العلم وأهل الفكر والرأي، بوصفهم قوة معرفية وثقافية من شأنها أن تقدم لجمهور الأمية الألفبائية والحضارية أفقاً حضارياً، علمياً وتقنياً، مختلفاً عماًَ يفرض عليه من كليشيهات وشعارات دينية-سياسية.
فهذا الكتاب يغوص عميقاً في عقلية الجمهور، الذي يتعاقب عليه –من وراء العسكري- رجل السياسية ورجل الدين، ويبين ضرورة تحرير الجمهور أولاً، بعدما أغرق في دمه، في عدة بلدان عربية وإسلامية، ويؤكد على علمنة الجمهور بقدم ما يتعلم، فالدولة العالمة هي نتاج مجتمع علمي أو متعلم، والعلمانية لا يمكنها أن تكون إلا علمانية علمية مستقلة عن الأيديولوجيات الدينية-السياسية التي يجري تسويدها في الشرق الأوسط المعاصر، من الباكستان إلى موريتانيا، وما تجربة لبنان المعاصرة سوى عينة مخربة لأحوال الجمهور الذي استبعدت نخبه الفكرية الليبرالية لمصلحة متسلطين ومتزعمين أنتجهم نظام دكتاتوري محلي إقليمي وعالمي.
فإلى أين يسير هذا الجمهور: الدكتاتورية أم الديمقراطية؟