تحيرني وتدهشني قصائد منيرة مصباح، هذه الشاعرة المتجهة بأوجاعها دوماً صوب عيون تشرق فيها شمس الأرض التي تعشقها، وتعيش مع حجارتها المتفجرة وأشجار حز... نها-هذه القصائد الولهى، الصارخة، المهلوسة، الململمة رموزها وصورها من روابي التربة الحمراء وفضاءات النوارس الحاملات فيض...
تحيرني وتدهشني قصائد منيرة مصباح، هذه الشاعرة المتجهة بأوجاعها دوماً صوب عيون تشرق فيها شمس الأرض التي تعشقها، وتعيش مع حجارتها المتفجرة وأشجار حز... نها-هذه القصائد الولهى، الصارخة، المهلوسة، الململمة رموزها وصورها من روابي التربة الحمراء وفضاءات النوارس الحاملات فيض النور على خفافي البحر والليل.. تحيرني وتدهشني هذه القصائد بطفولتها وفوضاها، كما بغضبها وضوضائها المنطلقة من سراديب الألم والتوق لكيما تورق الصحراء، وينتشر الخبز والزيتون في الأرض، "ويضمحل إثم الزمن المحفور/في الوجوه والأجساد".
فشاعرية منيرة مصباح تضطرب وتجمح في كل اتجاه، وإذا ما الاتجاهات كلها التقت أخيراً في بؤرة واحدة تجذبها وتطلقها، هي الحب، فالحب هو النابض الكوني أبداً في وجود عاشقة الوطن هذه، وهي التي تريد قصائدها غابات مظلمة ومشتعلة معاً مظلمة بكثافاتها، ومشتعلة كالحرائق بتحرقاتها.