لقد ولد المتنبي وعاش في العصر الذهبي للحضارة العربية الإسلامية "القرن الرابع الهجري" واستطاع أن يقيم مجداً أدبياً شامخاً اعترف به أدباه عصره وأدبا... ء العصور اللاحقة. ومع ذلك فقد أسدل الستار على نسب المتنبي وعلى والده... وكأن إرادة خاصة قد تعمدت ذلك وسعت إليه. بل إن المتنبي...
لقد ولد المتنبي وعاش في العصر الذهبي للحضارة العربية الإسلامية "القرن الرابع الهجري" واستطاع أن يقيم مجداً أدبياً شامخاً اعترف به أدباه عصره وأدبا... ء العصور اللاحقة. ومع ذلك فقد أسدل الستار على نسب المتنبي وعلى والده... وكأن إرادة خاصة قد تعمدت ذلك وسعت إليه. بل إن المتنبي نفسه أسهم إلى حد كبير في هذا التآمر على نسبه. إلا أنه كان بين الحين تنفلت منه الكلمة لتحدث ثقوباً في هذا الستار ومن هذه الثقوب تطلع الباحث ليكشف بعض ما وراء ذلك الستار.
وتوصل الباحث بعد عناء إلى نظريته التي تقول بأن المتنبي هو ابن لمحمد المهدي الإمام الثاني عشر وقد حرص ذووه المشرفون على نشأته كما حرص المتنبي على كتمان نسبه تحت ضغط الظروف التاريخية التي أحاطت به وبالحركة الشيعية التي يرتبط بها.
ومع ذلك لا بد للقارئ من التمهل في الحكم على هذه النظرية حتى يفرغ من قراءة هذه الدراسة واستيعابها استيعاباً تاماً. فما يبدو غريباً الآن قد لا يبدو كذلك بعد قراءة هذا البحث وتمحيصه.