ليس هذا الكتاب سرداً لتاريخ اليمن، ولكنه ليس نصاً خيالياً مقطوع الصلة بحوادث التاريخ. إنه نص يستوحي أحلام العقود الأربعة الأخيرة من القرن العشرين،... ومفارقاتها وشطحاتها، ليقيم حواراً كان عمر القائمين به من القصر بحيث لم يسمح لهم بأن يمضوا بتجارتهم إلى نهاياتها، وأن يسقوها...
ليس هذا الكتاب سرداً لتاريخ اليمن، ولكنه ليس نصاً خيالياً مقطوع الصلة بحوادث التاريخ. إنه نص يستوحي أحلام العقود الأربعة الأخيرة من القرن العشرين،... ومفارقاتها وشطحاتها، ليقيم حواراً كان عمر القائمين به من القصر بحيث لم يسمح لهم بأن يمضوا بتجارتهم إلى نهاياتها، وأن يسقوها بماء الحياة المتجددة ليعيدوا صياغة رؤاهم ونظرياتهم حتى لا يبقى منها إلا ما ينفع الناس، ويحقق رخاءهم وسعادتهم، ويقرب أوان بلوغ الإنسان حلمه الدائم بالمساواة والعدل والحرية.
ولم يتح إلا لآخر القرامطة-جار الله عمر- من الثقافة والتجربة ما مكنه من حمل الرسائل المستحيلة إلى رفاق دربة في "آخرتهم" ليدير فيما بينهم حوارً كان مستحيلاً يوحدهم حول قيم الوحدة والحرية والديمقراطية والتسامح. إنها رحلة إلى الذين مضوا، تتمنى إغناء الحاضر والمستقبل بحوار مفقود.