-
/ عربي / USD
يتساءل عبد الواحد لؤلؤة في مقدمة كتابه عن "دور العرب في تطور الشعر الأوروبي" قائلاً: إذا كان الشعر الانكليزي قد تأثر في مراحل شتى بشعر لغات أخرى، فهل يا ترى كان للشعر العربي من أثر في تطور الشعر الانكليزي، وشعر تلك اللغات الأخرى التي أثرت فيه؟
وللإجابة على هذا التساؤل يبحر المؤلف في تطور ظاهرة الشعر العربي منذ امرئ القيس، مروراً بالشعر العربي في صدر الإسلام، فالعصر الأموي، فالعصر العباسي، عبوراً إلى الشعر الأندلسي وما تطور منه في صورة الموشح والزجل؛ ثم عبوراً غلى شعر التروبادور في شمال الأندلس وجنوب فرنسا، وما تطور منه في انتقاله إلى صقليا وإيطاليا، حيث شكل في قوالبه الجديدة وموضوعاته أساساً لتطور الشعر الانكليزي وصولاً إلى شكسبير وما أعقبه من شعر الفترة الرومانسية، في بدايات القرن التاسع عشر، وآخر تجلياته في رومانسية متأخرة ثار عليها الشاعر "ت.س.اليوت" بدعوى أن شعراء الرومانسية لا يعرفون من الحياة سوى القليل...
ومهما يكن من أمر فالموضوع الرئيسي الذي يدور حوله الكتاب، هل كان للشعر العربي الأندلسي، والموشح والزجل منه بخاصة، من تأثير في نشوء الشعر الغنائي الأوروبي الجديد، الذي أنشر عبر أوروبا، بدءاً من شعر "دانتي" ومن تبعه من أصحاب" الأسلوب الحلو الجديد" ولغات اوروبية تفرعت عن اللاتينية؟
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد