-
/ عربي / USD
انتصرت الثورة الأميركية، واعترفت إنكلترا باستقلال الولايات المتحدة الثلاث عشرة يوم 30 تشرين الثاني-نوفمبر-1782 ويرتفع عدد الولايات فيبلغ الخمسين و... يصبح عدد سكانها في سنة 1980 (220) مليوناً، ولكن، وعلى الرغم من تقادم الزمان، وعلى الرغم مما وصلت إليه الولايات المتحدة من تقدم في ميادين العلم والتقنية والاختراع فإن بصمات جورج واشنطن ما زالت بادية بوضوح على جسم الأمة الأميركية، حتى لكأن بطل الاستقلال وقائد جيش ثورتها ما زال يطل بقامته وبزته من فوق "البانتاغون" ويقف على منبر "الكونغرس".
لقد قاد جورج واشنطن بلاده في وقت كانت فيه إنكلترا تمتلك السيطرة على مفاتيح البحار، فكانت قيادته للحرب أقرب للمغامرة وأشبه بالحلم، ومن تلك المغامرة وعبر ذلك الحلم حقق واشنطن أروع انتصاراته، لقد عمل على قيادة الحرب بأساليب "الحروب الثورية" فكان بذلك رائداً من رواد قادة الحروب الثورية. ونظم جيشه وفقاً للأساليب السائدة في عصره، فكان قائداً بارزاً في مجال تنظيم الجيوش وإدارة الحروب النظامية.
وتولي إدارة بلاده في أصعب فترة من تاريخها، فكان رجل دولة من الطراز الأول يتجاوز في الحالات كلها ظروف الحاضر إلى أفق المستقبل، ذلك هو أكثر ما يمكن تعلمه من حياة (خادم أمته ووطنه-جورج واشنطن) وتبقى بعد ذلك أبواب التاريخ مشروعة أمام رواد التاريخ لتعلم كل ما هو مفيد لبناء المستقبل.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد