-
/ عربي / USD
يقدم هذا الكتاب شخصية الوزير الأندلسي لسان الدين بن الخطيب بوصفه رحالة عظيماً، وذلك على ضوء ما قدمه لنا من أوصاف دقيقة ومشاهدات صادقة للبلاد الأند... لسية والمغربية التي زارها بنفسه.
والواقع أن الظروف العلمية والسياسية التي تقلب فيها ابن الخطيب أتاحت لن الفرصة للطواف بأنحاء مملكة غرناطة وبلاد المغرب الأقصى. فحين تولى الوزارة يرافق سلطانه أبا الحجاج يوسف الأول في رحلته التفتيشية بمقاطعات غرناطة الشرقية على 748هـ، كذلك زار ابن الخطيب بلاد المغرب الأقصى كسفير لسلطان غرناطة في عامي 749 و755هـ، ثم التجأ إليها مرة ثالثة عندما نفي مع سلطانة المخلوع محمد بن يوسف بن نصر، الغني بالله، عام 760هـ. واستمرت مدة نفيه ما يقرب من الثلاث سنوات عاد بعدها مع سلطانة إلى مقر حكمه مرة أخرى.
سجل ابن الخطيب في رحلاته كل ما رأته عيناه وسمعته أذناه، فأعطانا بذلك مادة خصبة يرجع إليها الفضل الأول في كل ما نعرفه عن حضارة الغرب الإسلامية في تلك الفترة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد