تزخر المكتبات العربية بكم هائل جداً من الكتب والدراسات التي تتناول فلسطين وقضيتها من كافة الأركان والجوانب والزوايا، يشعر المرء في لحظة من اللحظات... بأنه لم يبق في الجعبة زيادة لمستزيد. لكن برغم ذلك تبقى لبعض الكتب خصوصياتها ومذاقاتها الخاصة. ولقد سبق لمؤلف الكتاب الكاتب...
تزخر المكتبات العربية بكم هائل جداً من الكتب والدراسات التي تتناول فلسطين وقضيتها من كافة الأركان والجوانب والزوايا، يشعر المرء في لحظة من اللحظات... بأنه لم يبق في الجعبة زيادة لمستزيد.
لكن برغم ذلك تبقى لبعض الكتب خصوصياتها ومذاقاتها الخاصة.
ولقد سبق لمؤلف الكتاب الكاتب الصحفي "نبيل خالد الآغا" أن قدم للمكتبة العربية أول كتاب وثائقي عن الشهيد الحي القائد عبد القادر الحسيني، فكان ولا يزال مرجعاً مهماً في مادته وموضوعه.
وهذا الكتاب الجديد "مدائن فلسطين.. دراسات ومشاهدات"، يعتبر بحق كتاباً مميزاً لأنه يبسط أمام القارئ كافة المدن الفلسطينية. ولكل مدينة بطاقتها الشخصية الخاصة بها والتي تتناول تاريخ تأسيسها، وسبب تسميتها، وجغرافيتها، وأهم الأحداث في تاريخها، وخصوصياتها الاجتماعية، إضافة إلى أهم العائلات التي تسكنها، وأهم الشخصيات البارزة التي أنجبتها المدينة ثم توفاها الله تعالى خلال القرن الحالي.
وكل هذه المادة المشوقة عرضت بطريقة متزنة وذلك بإسهاب غير ممل، وبإقلال غير مخل، وبأسلوب صحفي متأدب عكس انطباعات المؤلف عن زيارته الميدانية لوطنه المحتل بعد طول غياب واغتراب.
ومهما يكن إلمام القارئ واسعاً عن المدائن الفلسطينية، فبين دفتي هذا الكتاب توجد كثير من المعلومات المثرية لكافة القراء وهي أكثر إثراء لأجيال الاغتراب والشتات.