يكاد معظم الشعراء العرب أن يسقطوا في خضم طغيان هوية المنجز العمومية بتقنياته ومعاييره ودروبه الضيقة، على حساب التحليق في رحلة الحواس والأسئلة والر... غبات الدافئة، حتى كثر الشعر الذي لا يملس شيئاً، ولا يطلق جسداً ولا رغبة في فضاء الكتابة. المدهش في نصوص سلام سرحان، أنها...
يكاد معظم الشعراء العرب أن يسقطوا في خضم طغيان هوية المنجز العمومية بتقنياته ومعاييره ودروبه الضيقة، على حساب التحليق في رحلة الحواس والأسئلة والر... غبات الدافئة، حتى كثر الشعر الذي لا يملس شيئاً، ولا يطلق جسداً ولا رغبة في فضاء الكتابة.
المدهش في نصوص سلام سرحان، أنها تتحدث جسده وتساؤلاته الوجودية الشاقة معاً (تتحدثهما وليس تتحدث عنهما) وتطلق كلماته إلى مواقعها من فضاء حواسه وجسده، بل أنها لا تكتسب هويتها إلا من حضورها في تحليق رغباته.
فهو "يتشابق" ويكتب رحلة جسده وجنوح شبقه، ويتبع هيام أصابعه في تلمسها لمفاتن العالم. إنها تجربة شديدة الذاتية، تفتح أفقاً شخصياً في فضاء الكتابة.