حين اختارت مؤسسة خالد شومان/دارة الفنون محور (مرايا التذوق الأدبي) برنامجاً ممتداً لنشاطاتها على مدى عامين، كانت تكمل مشروعاً ابتدأ قبل ذلك بسنوات... طويلة، وتمثل في محاور ندواتها التي نظمتها حول (أفق التحولات في الرواية العربية، الشعر، القصة القصيرة، والنقد)، وشارك فيها...
حين اختارت مؤسسة خالد شومان/دارة الفنون محور (مرايا التذوق الأدبي) برنامجاً ممتداً لنشاطاتها على مدى عامين، كانت تكمل مشروعاً ابتدأ قبل ذلك بسنوات... طويلة، وتمثل في محاور ندواتها التي نظمتها حول (أفق التحولات في الرواية العربية، الشعر، القصة القصيرة، والنقد)، وشارك فيها أكثر من ستين كاتباً وناقداً عربياً، سواء عبر شهاداتهم أو عبر دراساتهم.
وقد جاء محور (مرايا التذوق الأدبي) ليدفع فكرة تأمل الأعمال الإبداعية من داخلها استكمالاً لما بدأته الدارة، من أجل تقديم نماذج نقدية جمالية تتأمل عدداً من الأعمال الأدبية من منظور يتجاوز المهمة التقليدية للنقد، وقد ترك المجال واسعاً لكل ناقد لكي يتأمل الأعمال الأدبية التي يريد، ولا شك أن العلاقة الروحية، التي تربط بين الناقد والنص الذي اختاره، جزء أساس من إعطاء مزيد من الحرية لفتح أبواب النصوص وتأملها من داخلها برحالة وحب، وإلى ذلك يضم الكتاب أربعة محاور حول إنجازات كل من: المفكر إدوارد سعيد، الشاعر فوّاز عيد، الشاعر علي فودة، وآخر حول صورة مدينة عمّان بين الرواية والوثيقة التاريخية.
وجاءت الشهادات، التي يختتم بها هذا الكتاب، مساحة أخرى لتأمل عالم المبدع من داخله وطريقة تشكل هذا العالم إنسانياً وثقافياً، وقد تحولت سيرة النص إلى سيرة للمبدع وسيرة للمكان، كما هي -في الحقيقة- سيرة لجماليات التقي الفني والروحي للعالم.