أنهيت هذه الرواية، أو ما يسمى كذلك، ولم أجد في نفسي فرحاً بما حققته، فقد طالبت المرحلة التي انتظرت فيها الحياة لتمنحني مزيداً من الحكمة أخاطب بها ... الآخرين. لكن هون علي أنني لن أكون الأسوأ بعد أن اخترق فترة انتظاري حكماء آخرون لم يستغرق وصولهم مسافة الثقافة نفسها التي كان...
أنهيت هذه الرواية، أو ما يسمى كذلك، ولم أجد في نفسي فرحاً بما حققته، فقد طالبت المرحلة التي انتظرت فيها الحياة لتمنحني مزيداً من الحكمة أخاطب بها ... الآخرين. لكن هون علي أنني لن أكون الأسوأ بعد أن اخترق فترة انتظاري حكماء آخرون لم يستغرق وصولهم مسافة الثقافة نفسها التي كان يحتاجها مثقفو السبعينات والثمانينات في غياب الانفتاح الإعلامي والثقافي الكبير.
لعلي أفرغت بعض الهوامش التي تآكلت في عقلي، وغدت كنوع من الوساوس المضرة، لذلك لا أجدني مؤهلاً لإهداء هذا العمل لأي شخص لأنه مضر بالصحة وأنصح بعدم استعماله، فكل من أحبهم أو أقدرهم أعظم وأكبر من عمل بدأت فيه بعفوية وانتهيت نتع بلا مبالاة. إنني أقدم على خطوة يعتقدها الآخرون مهمة وأراها أقل من أن تكون خطوة. أحترم نفسي كثيراً ولكني أحترم من حولي أكثر. الإعجاب والتشجيع والشهرة أمور ذات طبيعة مادية مغرية، لكنها سريعة الذوبان في مظاهر الثقافة النخبوية، ولن يجد قارئي أي شيء من ذلك في ما كتبت، وسيجد شيئاً لم أقصده كما هو ولكنه أتى كما يريد، فكانت "برزخ".