-
/ عربي / USD
في هذا المجلد الخامس من أعماله الشعرية، يقدّم لنا الشاعر خزعل الماجدي تجربته الشعرية الإبروسية، فهذا الكتاب هو كتاب الحبّ والجسد بإمتياز وفي صفحاته تظهر الكنوز المخبأة التي حرص الإنسان على أن لا تكتشف أو تظهر.
فهي أمزجةٌ بكورية ناردة لرغبات وحاجات روحيةٍ وجسدية يصعب البوح بها لكن الشاعر أعلنَ عنها هنا بشجاعةٍ ووعيّ وبثّها في نسيج عرفاني وشعري خاص به.
يتحول الإيروس، هنا، إلى أسطورةٍ شخصيةٍ للشاعر يحاول من خلالها أن يجعل من الجسد كوناً ويسجّل إعترافه عبر مجراته وكواكبه وأعضائه، حيث يتحول الكتاب إلى ما يشبه القاموس أو المكنز الذي يضم أحوال الحبّ والجسد المختلفة، فأسماء الحب تكون بوصلةً تربط أجزاء الكتاب فصلاً عن التجارب العاطفية والجنسية المختلفة نوعياً عن بعضها.
المدهشُ في الكتاب أن السحر والتنجيم هو الذي ينسج هذه التجارب ويربطها بكيمياء وفيزياء الجسد، حيث يتفتح الجسدُ الإبروسي على الكون من خلال ينابيعه التي تنعكس فيها الكواكب وطبقات الأرض والسماء والأدوار الأربعة للأزمان والفصول وأشهر الحمل التسعة التي يقضيها العاشق في رحم حبيبته ومن خلال شجرة الكون التي يمثلها جسد المرأة بجذورها وجذعها وأغصانها العشر ومن خلالل منازل القمر ودورته الشهرية.
ينسج الشاعر هذه الأسطورة التنجيمية الإبروسية الكبرى بقوتيّ الألم واللذّة المتلازمتين أبداً في أفعال الجسد والروحن ويظهر (كتاب الإيروس) هذا مثل نسيج سجّادة شرقية يجمع خيوط الجسد والعاطفة والروح والعذاب والجمال والكونية الصوفية التي تدور فيها الرغبة مثلما يدور الدم في الجسد، هذا الإيروس الباذخ الذي أهمله أغلب الشعراء قام خزعل الماجدي بتتبعه وتدوينه في سبعة كتب شعرية ضمها هذا المجلد وهي: 1-تحولات إيروس، 2-إثنا عشر ينبوعاً... إثنا عشر كوكباً، 3-تقلّب الجمرّ وتتهيج، 4-أساطير داخلية، 5-حينما ماء القلب، 6-وردٌ لوجهكِ كي يبوح، 7-كأس.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد