-
/ عربي / USD
عظمة الفنان وعالميته، تأتي دائماً من خلال تكريس أدبه وفنه، لصالح الناس العاديين.
ومن هذا المنطلق، يرقي الفنان دائماً إلى درجة رفيعة من العا... لمية، كلما خاض أكثر فأكثر في مشاكل ناس مجتمعه، وطروحاتهم، وتطلعاتهم.
فلما يحدث في تاريخ الأدب العالمي الحديث (نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين) أن حفل أديب بمشاكل ناسه، وتطلعاتهم، وطروحاتهم كما حفل تشيكوف.
ومن هنا ارتقى تشيكوف إلى هذه الدرجة المثلى من العالمية، وأصبح أدبه أدباً إنسانياً، أكثر من أن يكون أدباً روسياً، إقليمياً، محدوداً..
فأدبه لا يحمل من الروسية الإقليمية غير أسماء شخصيات وأماكن القصص التي كتبها، في حين أن التجارب والمضامين لهذه القصص، هي تجارب ومضامين إنسانية، عالمية، شاملة.
و(النهايات المفتوحة) هي رحلة تنقيبية، عن معادن إنسانية وفنية في المنجم التشكيوفي الغني، أردنا بها أن تكون رحلة، عبر دفق هائل من الإحساس بمسؤولية (الفعل النقدي) تجاه القارئ العادي، الذي كتب تشيكوف عنه، ومنه وله.
فقد كان تشيكوف كاتب القارئ العادي والبطل العاديين والتجربة البسيطة، حتى أن بعض نقاده دعا أدبه بأنه (أدب البطولة، بلا أبطال). فكيف حدث ذلك...؟! دعونا ننقب، ونكتشف..
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد