يجمع موضوع هذا الكتاب أربعة مجالات لم يكن اجتماعها من قبل مألوفاً، وهي: علم النفس، ولغة الخطاب، والبلاغة، والرسم الساخر "الكاريكاتور". وقد ... التأمت مادة الكتاب في ستة فصول، فكان الأوّل منها مخصصاً دراسة سيكولوجية الخطاب، على أساس أن للخطاب مجالاً في القول وآخر في الرسم...
يجمع موضوع هذا الكتاب أربعة مجالات لم يكن اجتماعها من قبل مألوفاً، وهي: علم النفس، ولغة الخطاب، والبلاغة، والرسم الساخر "الكاريكاتور".
وقد ... التأمت مادة الكتاب في ستة فصول، فكان الأوّل منها مخصصاً دراسة سيكولوجية الخطاب، على أساس أن للخطاب مجالاً في القول وآخر في الرسم الساخر، وأن لهذين المجالين مؤشّرات سيكولوجية واضحة، ودرس الفصل الثاني سيكولوجية الضحك باعتباره لوناً من ألوان الخطاب؛ أمّا الفصل الثالث فقد تناول سيكولوجية النقد اللاذع، حيث إن الضحك ليس مجرد فعل عضوي آلي، بل هو ضرب من السلوك المركب الذي يتوفّر على درجة من الوعي؛ وأمّا الفصل الرابع فقد درس سيكولوجية المبالغة، وبيّن أقسامها، ووضّح طبيعة كلّ قسم منها؛ وتناول الفصل الخامس سيكولوجية التورية، ووضّح طبيعتها في القول والرسم الساخر؛ بينما درس الفصل السادس سيكولوجية المفارقة، وبيّن حقيقتها وتجلياتها في القول والفعل والرسم الساخر.
ولقد ركّز الكتاب على تحليل العمليّات العقلية التي تصاحب تلك الموضوعات، مستفيداً من البحوث التي أنجزت على مستوى تحليل الخطاب العربي، ومضيفاً إليها باجتهاد ملموس ما جعله يستحق بجدارة أن ينال جائزة اللجنة الوطنية العليا لإعلان عمّان عاصمة للثقافة العربية لعام 2002، في مسابقة التأليف والنشر التي نظّمتها في أوائل العام.