شارك هذا الكتاب
في الشعر الأوربي المعاصر
(0.00)
الوصف
حتى هذا العصر، عصر الصناعة الفنية والإنسان الآلي، لا يزال للشعر مكان الصدارة بين الفنون، لأن الحاجة إليه تنبثق من أعماق النفس الإنسانية، بوصفه التعبير الحي المتجدد أبداً عن نزوعها إلى ما فوق الواقع، وعن إحساسها بالروابط المستمرة بين ظواهر الطبيعة، وعن مشاركتها في سر...

حتى هذا العصر، عصر الصناعة الفنية والإنسان الآلي، لا يزال للشعر مكان الصدارة بين الفنون، لأن الحاجة إليه تنبثق من أعماق النفس الإنسانية، بوصفه التعبير الحي المتجدد أبداً عن نزوعها إلى ما فوق الواقع، وعن إحساسها بالروابط المستمرة بين ظواهر الطبيعة، وعن مشاركتها في سر الإبداع والخلق، وعن تعاطفها مع سائر بني الإنسان، وعن خفايا العواطف التي يتميز بها الإنسان عن سائر الكائنات: والشعر المعاصر الأوروبي يمثل هذا العصر: بما فيه من قلق بالغ على مصير الإنسان بعد ازدياد آلات الدمار الشامل إلى حد يخشى معه حتى على مجرد الوجود الإنساني بأسره.

وهذا القلق الكلي هو السبب في قيام اتجاهات شعرية متطرفة إن في الشكل وفي المحتوى، نشدانا للجدة بأي ثمن، وتبرماً بالماضي مهما يكن، وتعبيراً عن اليأس الإنساني البالغ، ومظهراً من مظاهر دور الخريف، بل الشتاء في سير هذه الحضارة. غير أن تاريخ الفكر الإنسان قد دل على أن المصير المحتوم لكل الاتجاهات التي لا تقوم على أساس راسخ من القيم الحقيقية هو الزوال السريع والنسيان، مهما تلألأ بريقها الخاطف في فترة من الزمان.

وفي هذه الدراسات التي يتضمنها هذا الكتاب سيجد القارئ الأنماط الكبرى لهذه الاتجاهات على اختلافها في الشعر الأوروبي المعاصر، ولعله سيتساءل مع الكاتب الناقد عند الفراغ من قراءتها: لكن ماذا سيبقى على المدى الطويل من هذه الاتجاهات؟ ولعل الجواب عنده يكون مثل الجواب الذي توصل الكاتب الناقد إليه ألا وهو: قليل جداً جداً!.

التفاصيل

 

الترقيم الدولي: 3018112000006
سنة النشر: 1980
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 226
عدد الأجزاء: 1
الغلاف: Paperback
الحجم: 17x24

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

نافد الطبعة

المصدر:

Lebanon

تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين