تنهمك نصوص هذه المجموعة الجديدة الآتية من عمان في معالجة قضايا وأحاسيس وهموم ومشكلات وتأملات سرية داخلية يغلب عليها طابع الإنشاء لشدة التصاقها بال... ذات. ولذا فقد لجأ المؤلف إلى استخدام ضمير الـ (أنا) في السرد، كأنما ليؤكد للقارئ أنه يقدم نصوصاً ذاتية تمزج بين الحكي القصصي...
تنهمك نصوص هذه المجموعة الجديدة الآتية من عمان في معالجة قضايا وأحاسيس وهموم ومشكلات وتأملات سرية داخلية يغلب عليها طابع الإنشاء لشدة التصاقها بال... ذات. ولذا فقد لجأ المؤلف إلى استخدام ضمير الـ (أنا) في السرد، كأنما ليؤكد للقارئ أنه يقدم نصوصاً ذاتية تمزج بين الحكي القصصي والإنشاء الفيضي، وتستخدم في بعض الأحيان آليات (الخراف) الشعبي القائم على بناء الحكاية، بل على بناء العبارة واستخلاص العبرة من خلالها.
إن نصوص هذه المجموعة لا تلتزم التزاماً دقيقاً ببنية النص القصصي وقوانينه، لأن عالمها الأقرب إلى الذهنية والشطح الجواني يجعلها مشدودة بعيداً عن العالم الخارجي وتحولاته وإحداثياته.
إنها نصوص فيضية أشبه بالأنين التعبيري الذي لا يحتاج من أجل إدراكه إلى التحديث بل يحتاج إلى الإصغاء العميق والغوص داخل الذات لا داخل الحكاية.