هي رواية الشتات الفلسطيني بعذاباته وغربته وتحدياته وشهدائه ومخيماته ومثقفيه الكبار الذين عملوا وما زالوا يعملون على حفظ الهوية الفلسطينية والذاكرة الفلسطينية والتراث الفلسطيني من الضياع والذوبان أمام أكثر الأعداء شراسة وأكثرهم دهاء وأكثرهم ارتباطا عضويا بمركز الاستكبار الدولي الغربي الذي يدعم هذا الكيان الصهيوني الهجين . « يامن » و« ليا »، في هذه الرواية، يمثلان الجيل الفلسطيني القادم المسلح بالعلم والخبرة والانفتاح والإصرار والإرادة التي لا تلين للعودة وتطهير الأرض الفلسطينية من هذا الطاغوت الصهيوني الدموي المتولد من تحالف خرافات التوراة ودمويتها مع وحشية الرسمال الغربي ولا أخلاقيته في التعامل مع الشعوب وحقها في الحياة بكرامة وحرية . في هذه الرواية الشيقة في سردها، الذي تتناوب عليه ذكريات هارون في يافا وحياة يامن في مخيم الداعوق في بيروت ودراسته في بلجيكا، ينتصر الانتماء لفلسطين الوطن المذبوح على الإنسانوية الفردية التي تأخذ مسارا آخر بانتهاء علاقة الحب والارتباط بين يامن الفلسطيني وياردينا اليهودية الهولندية الطيبة.