-
/ عربي / USD
باريس عاصمة الدنيا، ولو أن للآخرة عاصمة لكانت باريس! وهل غير باريس للحور والولدان والنيران، والصراط والميزان، والفجار والصالحين، والملائكة والشياط... ين؟!
بهذه العبارة ودع شيخ الأزهر مصطفى عبد الرازق باريس التي أقام فيها سنوات، ودوّن خلالها يوميات وانطباعات عن الحياة الفرنسية. لا شك أن أفكار هذا الشيخ المتنور امتداد لأفكار زوار باريس منذ القرن التاسع عشر. لكنه استطاع بما امتاز به من نظرة منفتحة على الآخر محتفية بالاختلاف، أن يبرز كثيراً من أعلام عصره وأقرانه الأزهريين خصوصاً، فليس في يومياته هذه أي تحيز أو تحزب أو مغالاة في الانتماء للذات، وإنما لقاء لمختلف الجنسيات والأديان، وموقف ينم على اعتدال يضيء مواقف المغايرين له.
في باريس تعلم الفرنسية، وحضر دروس دور كهايم في الاجتماع، ودرس الآداب وتاريخها. وفي مدينة ليون حضر دروس جوبلو في تاريخ الفلسفة، وتولى تدريس اللغة العربية في كلية ليون، واشتغل مع إدوارد لامبير في تدريس أصول الشريعة الإسلامية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد