حين بدأت مراجعة هذه الرواية خيل إلي أنني أقرأ فيها سيرة حياة الكاتب بل خلت أنني اقرأ فيها سيرة حياة كل من اكتوى بنار الظلم وتفاهة المتسلطين. إنها ... تكاد تروي مأساة أمة في رجل، رجل شاق طريقه بعلمه وإخلاصه وإيمانه نحو الهدف الأسمى في هذه الحياة-هدف خدمة أمته ووطنه. ولكنه يصطدم...
حين بدأت مراجعة هذه الرواية خيل إلي أنني أقرأ فيها سيرة حياة الكاتب بل خلت أنني اقرأ فيها سيرة حياة كل من اكتوى بنار الظلم وتفاهة المتسلطين. إنها ... تكاد تروي مأساة أمة في رجل، رجل شاق طريقه بعلمه وإخلاصه وإيمانه نحو الهدف الأسمى في هذه الحياة-هدف خدمة أمته ووطنه. ولكنه يصطدم بأناس لا هم لهم غير الوصول، حتى إذا وصلوا راحوا يتخلصون من أمثال ذلك الرجل الذي نذر نفسه لوطنه دون أن يلتفت إلى المخاطر التي تحيط به وبأهله، وإن هو لم يتنح عن الطريق الذي رسمه.
لا شك أن التعريف برواية من هذا الحجم وهذا الموضوع في سطور قد يكون ضرباً من الشعبذة إن لم يكن رجماُ بالغيب، ومع هذا فليس لنا إلا أن نقول واثقين بأن مؤنس الرزاز قد حلق في هذه الرواية أيما تحليق.