شارك هذا الكتاب
حضارتنا وأمتنا: إلى أين؟
(0.00)
الوصف
هذا كتاب يقع في أحد عشر باباً تحوي فيما بينها تسعة وأربعين فصلاً. الأبواب السبعة الأولى بفصولها الثلاثين ظهرت كمقالات في صحف عربية رئيسية. أما الأ... بواب الأربعة الخيرة بفصولها التسعة عشر فلم ينشر منها سوى بضعة فصول في دورية فصلية جامعية وما تبقى منها وهو الجزء الأكبر فإنه...
هذا كتاب يقع في أحد عشر باباً تحوي فيما بينها تسعة وأربعين فصلاً. الأبواب السبعة الأولى بفصولها الثلاثين ظهرت كمقالات في صحف عربية رئيسية. أما الأ... بواب الأربعة الخيرة بفصولها التسعة عشر فلم ينشر منها سوى بضعة فصول في دورية فصلية جامعية وما تبقى منها وهو الجزء الأكبر فإنه ينشر هنا للمرة الأولى.

ينطلق هذا الكتاب من حقائق تاريخية ثلاث نعتبرها بحكم البديهيات. الحقيقة الأولى تتمثل بحضارتنا وبأمتنا، التي نجسدها، والتي يرجع تاريخها المتواصل إلى أربعة عشر قرناً من الزمن فيما نقود جذورها العميقة قروناً سحيقة أخرى في التاريخ. أما الحقيقة الثانية فإنها تتمثل في حالة الانهيار الشامل والتي ما فتئت تعتري هيكل هذه الحضارة وكيان هذه الأمة منذ بدايات القرن الماضي وحتى يومنا هذا. وأما الحقيقة الثالثة فإنها تتمثل في واقع أن الحضارات الأصيلة مثل حضارتنا وأن الأمم العريقة مثل أمتنا لا تموت. ولكنها قد تنكفئ على نفسها وقد تكبو في مسيرتها نتيجة تخاذل أبنائها. إلا أنها ما تلبث أن تنهض بأبناء أوفياء أكفاء ستجود بهم أرحام أمهاتها.

وفي الواقع فإن فصول هذا الكتاب جميعها لا تعدو كونها تجلية لهذه الحقائق الثلاث. فنحن تنطلق دوماً من الحقيقة الأولى ثم ننتقل إلى الحقيقة الثانية بغية معرفة السبيل التي ستقودنا إلى تجسيد الحقيقة الثالثة في واقعنا. ومما لا شك فيه أن بداية هذه السبيل إنما تتحدد بمعرفتنا للعامل الرئيسي الذي أدخلنا في مطاق الحقيقة الثانية. وهذا ما يهدينا إيه ابن بار من أبناء هذه الأمة المجيدة ألا وهو ابن خلدون. ذلك أنه يعلمنا أن انهيارها هذا إنما هو حالة مرضية معروفة تعتري الأمم عندما تصاب فئاتها الاجتماعية القيادية بالانهيار المعنوي. وهو يسمي هذه الحالة المرضية بحالة الاقتداء. ولدى تطبيقنا لتحليل ابن خلدون على حالة فئاتنا الاجتماعية القيادية نصل إلى القناعة بأنه بحلول النصف الثاني من القرن الماضي كان قد اعترى هذه الفئات لدينا ومن ثم استشرى في عقولها وضمائرها ضرب خبيث عضال وفتاك من هذا المرض، فهو ضرب خاص من الوباء العام يجسد حالة الاقتداء التي سقطت فيها هذه الفئات. وكذلك كان لا بد لنا أن نعطي هذا الضرب الخاص من الوباء العام اسماً حديثاً يميزه وتتميز به. وهكذا أدخلنا اسم سندروم العم طوم.
التفاصيل

 

الترقيم الدولي: 3006846000003
سنة النشر: 1996
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 398
عدد الأجزاء: 1

 

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين