-
/ عربي / USD
ولكن الرجل لم يقل شيئاًَ. الرجل قال كل شيء بعينه فتخلى عن القول بلسانه كما تخلى يوماً عن الدنيا بجسده، فلم يجد الباشا مفراً من أن يقول نيابة عنه
إياك أن تقول إنه القرآن!
هز الرجل رأسه علامة الإيجاب دون أن تفارق النظرة الرهيبة مقلتيه. أفلتت من صدر الباشا صرخة استنكار. هتف بلا وعي: لا!، ولكن الرجل أضاف في اللحظة التي تحول فيها الإيماء في حدقتيه إلى جنون: ليس هذا كل شيء! حشرج الباشا يائساً: ماذا في جعبتك بعد؟! الدم! الدم؟! بلى يا مولاي. لقد سال الدم فلوث صفحات الكتاب! عليك اللعنة.
لفظها الباشا كالقذيفة، لفظها واقفاً، ثم جليس ليزفر أنفاساً كأنها النار. قال: هل تريد أن تقول إن تلك المومس كانت بكراً!
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد