شارك هذا الكتاب
بيت بين النهر والبحر، محاورات حول الفلسطينيين والعودة
الكاتب: نوري الجراح
(0.00)
الوصف
نوري الجراح، المعني بالحوار اليومي العربي حول فلسطين الذي اختطف السؤال عنها طفولته وشبابه، وهو موقن بأن هذا السؤال مختطف بقية أيامه، وهو من الجيل المولود في مطلع النصف الثاني من القرن العشرين، لم يتسرب إلى نفسه الشك في إمكان استعادتها. فهذا الجيل من أبناء فلسطين الذين...

نوري الجراح، المعني بالحوار اليومي العربي حول فلسطين الذي اختطف السؤال عنها طفولته وشبابه، وهو موقن بأن هذا السؤال مختطف بقية أيامه، وهو من الجيل المولود في مطلع النصف الثاني من القرن العشرين، لم يتسرب إلى نفسه الشك في إمكان استعادتها. فهذا الجيل من أبناء فلسطين الذين استيقظوا، فجأة، على "حقيقة حالكة" تقول إن "إسرائيل باقية" في قلب عالم عربي واهن، بدأت نُخَبُهُ المهزوزة تعبر عن قضية بات فريق من "أهلها" يميل إلى تصفيتها، وهو يتصور الآن أن لعنة "القرار الفلسطيني المستقل" كان يجب أن تعني، بالضرورة، من جملة ما تعنيه، تحول فلسطين من (قبة) و(صخرة) إلى (حبة خردل) و(شارع بلا أوصال).
لعل هذه الصورة هي بعض ما أفضى بنوري الجراح إلى تلك المشاعر الحزينة وذلك الإحساس العميق بالخيبة، والشعور بالغدر. فبعد أن غدر "العالم المتحضر" بالعرب في فلسطين، جاء دور الضحية لتغدر بنفسها، لكن المطالبة بفلسطين لمحيطها واجب قومي. كما أن إصرار اللاجئين الفلسطينيين على العودة إلى وطنهم حق وطني من حقوقهم غير القابلة للصرف.
من وحي هذه المعاناة يأتي هذا الكتاب الذي هو في مضمونه كتاب محاورات وسجالات حول ما سلف وغيره من أفكار وتداعيات تتعلق بالقضية المركزية للعرب، في حقبة تبدو الأخطر في حياة هذه القضية، وبشكل أكثر تركيزاً حول حق اللاجئين العرب الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم الذي طردوا منه على أيدي العصابات الصهيونية وإرهابيها خصوصاً في سنوات 1948 و1967، وهو حق ليس في وسع "اتفاق أوسلو" سيء الصيت، ولا ملاحقه الأسوأ منه، تمكين الفلسطينيين في استعادته، لكونه ببساطة حقاً تجاوزه اتفاق غادر تجاهل موقعوه وجود سلة من القرارات الدولية التي تقرّ بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، والتي انتزعت بفعل معارك خاضها الفلسطينيون والعرب عسكرياً وسياسياً ودبلوماسياً وثقافياً على مدار نصف قرن من الكفاح، ودفعوا أثمانها من دماء الناس وأمنهم وأمانهم.
إن واقعة اقتلاع شعب من أرضه وطرده منها والاستيلاء على ممتلكاته والعبث بمقدساته، وتغيير اسم بلاده، بصورة لا عودة عنها، لهي حادثة نادرة في التاريخ. من هنا فإن التعبير عن القضية الفلسطينية، وجوهرها الحقيقي، قضية اللاجئين الفلسطينيين، طالما كانت تقتضي إلى جانب السلاح القانوني والقدرة على المحاجة، قدرات روحية عالية وقوة خيال ومواهب استثنائية في سرد رواية الضحية، وهي رواية غائبة بامتياز، وفي أفضل الأحوال رواية استبدلت بأخرى شائهة، لذا لجأ نوري الجراح إلى أكثر من سرد، عبر الحوار الحر، مع شخصيات فلسطينية لها وزنها الاعتباري وموقعها البارز في صلب الكفاح الفلسطيني على جبهات الفكر والأدب والحركة، فكان له معها تلك الحوارات على سبيل تركيب رواية فلسطينية-عربية، مختلفة في ظل تراجع المؤمنين بالبعد العربي لقضية فلسطين، وهيمنة مشاعر اليأس، والملل، والكسل، وأحياناً الخوف من الاتهام المحتمل القائل "اتركوا الفلسطينيين في حالهم"، و"وشوفو حكوماتكم وما تخطط لعمله مع إسرائيل"، ولكن الفلسطينيين لم ولن يسكتوا يوماً عن القول "إنها فلسطيننا".

التفاصيل

 

سنة النشر: 2001
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 254
عدد الأجزاء: 1
الغلاف: Paperback
الحجم: 17x24

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين