-
/ عربي / USD
كان أملي حين بدأت هذه الدراسة أن تكون تاريخاً لحياة الشعر العربي في صقلية، ولكني وجدت أن دراسة الشعر لا يمكن أن تتم دون تعمق في فهم تأريخ صقلية من نواحيه السياسية والإجتماعية والثقافية.
ولذلك قدمت البحث في هذه الجوانب على البحث في الشعر، معتمداً الإستقصاء والإستكثار من الحقائق، بانياً الموضوع بالتدريج دون تحليل كثير أو مقارنات ومقايسات، إذ لا بد في البدء من تكوين صورة وافية لصقلية الإسلامية في ناحيتي التاريخ والأدب قبل القيام بالقياس والمقارنة والتحليل.
وقد جعلت هذه الدراسة في ثلاثة كتب، خصصت الأول منها لتاريخ صقلية في العصر الإسلامي، والثاني لتاريخ المسلمين فيها تحت حكم النورمان، لأن الجماعة الإسلامية في تلك الجزيرة شهدت عصرين بينهما جوانب من التفاوت، وفي أحدهما عرفت السيادة الذاتية، وفي الثاني عرفت الخضوع للحاكم الغريب.
أما الكتاب الثالث فدرست فيه الشعر في هذين العصرين، وبينت فيه المؤثرات التي عملت في تكوين الشعر الصقلي وما تركته من مظاهر القوة والضعف، ووضحت موقف صقلية في طبيعة موقعها بين التأثر والتأثير، وفي طبيعة النفسيات التي أنشأت ذلك الشعر، وفيما تركته الفتنة والفتح النورماني من آثار فيه، وتحدثت عن الشعر، وفيما تركته الفتنة والفتح النورماني من آثار فيه، وتحدثت عن الشعر الربي في ظل السيادة النورمانية، وختمت الكتاب بفصل عن العلاقة بين الشعر والشخصية الصقلية عامة.
د. إحسان عباس
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد