-
/ عربي / USD
رحلة في سفينة سياحيّة، ركّاب موعودون بمشاهدة رقصة فريدة تؤدّيها حوريات لدقيقتين، لا أكثر، في موضع من بحر تْريتونفال، غير أنّ الرعب صامتاً وصاخباً، وهو بناء هذه الرواية في الحدود بين الأسطوريّ والراهن المتوحش لبشر بوجود صدى من لا معقول الوجود وإختلاله، ومأزق العقل فيه ومفقوده، وإرتداد المنطق جحيماً على على الأثر العريق، الذي ابتكر الجحيم خيالاً، من هوميروس إلى دانتي.
رحلةٌ هذيان في الأرجح، كلّ موقف فيها محنةٌ بمقتضيات من إرث بليغ في الإرهاق، حيث الركّاب الّذين من حاضر عصرنا (ربّما) يحملون تروساً لا تفارقهم، وينامون، إذ ينامون، على الأسرّة بقياقيبٍ حديد في الأقدام، ويستحمّون باللهب بدل الماء.
الرعب والجنون، معاً، بقواعد كالهذيان، هي رحلة هذه الرواية الّتي لا ينجو فيها أحد من أحد: جرائم هادئة، رغبات بلا قيد، فوضى سلوك شرط ضبطها الأوحد هو المزيد من النهم إلى التقويض، بل هذه الرواية هي، إختصاراً، ذلك الجزء الّذي لم ينجزه الرسّام هيرونيموس بوش من لوحته "حدائق الملذات الأرضيّة".
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد