في هذا الكتاب يتصدى الشاعر عز الدين المناصرة، وهو هنا الباحث البارز إضافة إلى شاعريته المتميزة، لرصد تطور نظرية المقارنة في الأدب وتناميها معرفياً... وتاريخياً، ولا يدخر وسعاً في إضافة بعد الوعي على الآخر، من خلال وعي الذات التاريخية بغية امتلاك مفاهيم وأدوات المقارنة...
في هذا الكتاب يتصدى الشاعر عز الدين المناصرة، وهو هنا الباحث البارز إضافة إلى شاعريته المتميزة، لرصد تطور نظرية المقارنة في الأدب وتناميها معرفياً... وتاريخياً، ولا يدخر وسعاً في إضافة بعد الوعي على الآخر، من خلال وعي الذات التاريخية بغية امتلاك مفاهيم وأدوات المقارنة والمثاقفة انطلاقاً من المنهج العلمي. وهو كأي باحث يمتلك منهجه امتلاكاً خلاقاً، فقد حرص على المزاوجة بين المفهوم والنموذج، بين النظرية والتطبيق، مشخصاً أزمة نظرية المقارنة أوروبياً، ملقياً الضوء على العقبات التي تحول دون تبلور هذه النظرية عربياً، وبشكل وثائقي، مما يجعل من هذا الكتاب، مرجعاً أساسياً لكل الباحثين في نظرية المقارنة أوروبيا وعربياً. ولقد أثرى المؤلف كتابه هذ1 بمقارنات ضافية بين أعمال عربية وأخرى أوروبية، مبرزاً خطوط التقاطع والتوازن والتقابل، مؤشراً على خصوصية كل منها في إطار من فهم نظريات المقارنة ضمن شرطها التاريخي والحضاري، كتاب نعتز بتقديمه إلى المفكرين والباحثين والمثقفين العرب.