التوحد في الصهيونية والمسيحية الصهيونية البروتستانتية يعود إلى ما قبل اكتشاف أمريكا، وعند اكتشافها وإلى يومنا هذا، كانت وصية كريستوفر كولومبوس وهو يهودي الديانة أنه "حيث أننا أعداء دين محمد" أن تكون منافع مشروعي هذا لغزو القدس. المهاجرون الأوائل إلى أمريكا الشمالية على الباخرة مي فلور Mayflower كانوا من طائفة سرية اسمها Puritans كان لها طقوس يهودية وقد اسموا البلاد الأميركية الجديدة بأراضي صهيون.
كما تقول الإنسكايلوبيديا ويكي بيديا فإن الثقافة اليهومسيحية (Judeo-Christian) نتجت عن تزاوج البروتستانتية واليهودية وكانت الغلبة لليهودية التلمودية. كما كانت مبادؤها هي الطاغية على الثورة الأمريكية والدستور الأمريكي حسب المصدر المذكور.
كان الجد الأعظم للرئيسين الأمريكيين جورج بوش الأول والثاني واسمه جورج بوش أيضاً، كان استاذاً للعبرية في جامعة نيويورك وألف كتابين: أولهما سنة 1844 كان هجاءاً للنبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث اعتبره رسولاً كاذباً. وأما كتابه الثاني فكان بعنوان "وادي الرؤيا: إحياء عظام دولة إسرائيل" دعى فيه إلى إعادة إقامة دولة إسرائيل قبل ثيودور هيزل بنصف قرن "لتكون إسرائيل همزة الوصل بين الإنسانية والله.
العديد من الجامعات الأمريكية الكبرى تحمل عبارات عبرية في شعارها بما في ذلك جامعة يال Yale التي تخرج منها بوش الأب والابن وكلينتون.
بقيت الولايات المتحدة تدفع الجزية للدولة العثمانية الإسلامية عن طريق الولاه في شمال أفريقيا لأكثر من 25 سنة للسماح لها بعبور سفنها التجارية البحر الأبيض المتوسط باعتباره بحيرة إسلامية شواطئه إسلامية من ألبانيا واليونان وشرق المتوسط وشمال أفريقيا.
الصهاينة المسيحيون البروتستانت أقاموا نظاماً تعليمياً في القرن التاسع عشر في الشرق الأوسط هدفه تفتيت الدولة الإسلامية العثمانية إلى دول قومية. تصل في نهايتها إلى قيام دولة يهودية في فلسطين، أشهر هذه المؤسسات أسسها القس دانيل بليس Danial Bliss حيث أسس الكلية البروتستانية السورية والتي أعيد تسميتها بالجامعة الأمريكية في بيروت.
هذا الكتاب يشرح العلاقة بين الصهيونية التاريخية والولايات المتحدة من الألف إلى الياء.