-
/ عربي / USD
"مدينة الله" عمل أدبي إبداعي يفتتح به "حسن حميد" أبواب القدس وبيت لحم والخليل والناصرة وأريجا وعكا وسائر قرى ومدن فلسطين المحتلة، ينقلنا معه عبر حوارات صاخبة، ومواجهات بين "ألبغالة" وأبناء الشعب الفلسطيني.
يقول "حميد" عن عمله هذا "لم أكتب الرواية بأسلوب السرد المعروف كما في أي قصة إجتماعية، وإنما تحدثت عن القدس وأهلها وعاداتهم وأحلامهم عبر سائل يكتبها الراوي إلى شخص"...
وهذه الرسائل تدخلنا في دروب وأزقة القدس الشريف عبر رسائل عالية الخطاب كتبها الروسي فلاديمير بودنسكي إلى أستاذه ومواطنه جورجي إيفان، أما دور الراوي فيتمثل بأنه هو من وصلت إليه الرسائل ويعتبر نفسه ناشراً لها ليس إلا.
يهدف الراوي من خلال عرض الرسائل في كتاب إلى الكشف عما يفعله المحتلين بالفلسطينيين أيام الإحتلال الأولى للأراضي المقدسة، وما يتعرض له هؤلاء من عذابات فكان "فلاديمير" في هذه الرسائل العين المصورة لكل شيء بأمانة وإستغراق في حب المدينة ونقل لما يشاهد، وهذا المشاهد لا يستطيع إلا أن يقول الحقيقة؛ يقول: "... وقد رأيناهم يضربون إمرأة أرادت أن تعبر الحاجز مع حاجياتها، كانوا يجرون جسدها وصوتها نافر وغاضب، وبكاؤها وصياحها عاليان؛ رأينا أحد البغالة يقيد يدي العجوز ويثبتها على الأرض بقدم، وقد بدا حذاؤه العسكري المغبر أشبه بكابوس يربض على صدرها و...".
إنها أكثر من رواية، وأكثر من رسائل تروى، هي رواية للتاريخ وللأجيال اللاحقة تقول للعالم أجمع وبقوة أن "مدينة الله" القدس رغم كل من الآلام والمخاضات التي مرت بها ستبقى عربية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد