-
/ عربي / USD
لقد كان لوركا شاعراً أندلسياً يعتز بتراث الأندلس العربي الإسلامي، حتى إن صديقه الشاعر التشليّ (بابلو نيرودا) - لقد ترجمناها إلى لغتنا العربية مختارات من شعره وكذلك مذكراته بعنوان: "أشهد أنني قد عشت" - يصفه في مذكراته بأنه: "نتاج عربيّ أندلسيّ".
وقد أرسل في عالم 1925 إلى صديقه ، وهو من أقدم أصدقائه أعزهم عنده، وإسمه (بيبينو بيّو)، حينئذ كان لوركا يقيم حينئذ في شمال إسبانيا من عزبة = المنية، كان يملكها والده قرب غرناطة، وإسمها: "دايموث"، صورة له وهو يرتدي زياً عربياً وكتب على ظهر هذه الصورة: "آه لو ترى الأندلس!".
وفي عام 1927 تجول لوركا في باحات قصر الحمراء (كلمة القصر مترددة كثيراً في اللغة الإسبانية) وله صورة فيها تبرز باحة السباع.
ويرى أهم رسام إسباني (بابلو بيكاسو)، وهو من غرناطة كذلك: "إن تقليد التوريق الذي نراه في جدران قصر الحمراء المعقد جداً، ذا الدوائر الصغيرة يؤثر في فناني أرضنا جميعاً".
وكتب إلى صديقه الشاعر المشهور (غورخه غيين)، وهو من ميدينة بلد الوليد في وسط إسبانيا، رسالة يقول فيها: "هأنذا في هضاب "سيرا نيفادا" (هي سلسلة من الجبال مغطاة دوماً بالثلوج تحيط بغرناطة) أهبط كثيراً إلى البحر في الأمسيات، أي إلى البحر الأبيض الجليل بجنوب غرناطة، جنوب، إنها لرائعة كلمة جنوب".
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد