-
/ عربي / USD
كان الأستاذ الدكتور أحمد عبد الستار الجواري ملء السمع والنفس في الأوساط العلمية والأدبية والاجتماعية والسياسية خلال السنوات الأربعين التي سبقت وفاته سنة 1988م. كان رحمه الله، أستاذاً وعميداً جامعياً تتلمذ له أجيال في العراق. ودرس كتبه وبحوثه أجيال أخرى أيضاً امتدت في البلاد العربية، وكان نقيباً للمعلمين العراقيين ورئيساً لاتحاد المعلمين العرب على مدى سنوات، وكان عضواً في المجامع العربية القائمة حينئذ، وفي المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في الأردن، وتسلم منصب الوزارة عدة مرات، فكان وزيراً للتربية والتعليم ثلاث مرات، ووزيراً لشؤون رئاسة الجمهورية ووزيراً للأوقاف: وكان، في جميع أعماله يهتدي بهدى مشاعره العربية وإيمانه الإسلامي العميق.
ولم تشغله تلك المناصب والأعباء عن البحث العلمي والتأليف، فصدرت له ستة كتب هي: الحب العذري، نشأته وتطوره: والشعر في بغداد حتى نهاية القرن الثالث الهجري: ونحو التيسير: ونحو الفعل: ونحو القرآن: ونحو المعاني. واشترك في تحقيق كتاب "المقرب" لابن عصفور، وفي تأليف المعجم الطبي الموحد، وله أحد عشر بحثاً مما نشر في المجلات أكثرها في اللغة والصرف والنحو.
وقد أخذت المؤسسة العربية للدراسات والنشر على عاتقها إعادة إصدار كتبه الستة بعد أن نفدت طبعاتها منذ زمن. وذلك لتبقى متداولة بين أيدي القراء، ولتتواصل استفادة طلاب العلم من الباحثين وأساتذة الجامعات وطلبتها منها.
ناصر الدين الأسد
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد