شيء رائع أن تكتشف أن لديك إمكانية الخروج من حالة التعطيل التام إلى النزف اللحظي، إلى الولادة التي لم تكن تغامر من قبل باللجوء إليها لأنها لا تأتي ... وحدها بل بالخوف والقلق من إمكانية كونها عاجزة عن الوصول إلى مكامن الجرح، الخوف والقلق من أن تكون واحداً من أولئك الذين يجترحون...
شيء رائع أن تكتشف أن لديك إمكانية الخروج من حالة التعطيل التام إلى النزف اللحظي، إلى الولادة التي لم تكن تغامر من قبل باللجوء إليها لأنها لا تأتي ... وحدها بل بالخوف والقلق من إمكانية كونها عاجزة عن الوصول إلى مكامن الجرح، الخوف والقلق من أن تكون واحداً من أولئك الذين يجترحون القصيدة كما يأكلون رغيفاً من الساندويش: تبدأ بكلمة تداعبك أو جملة تتحداك بموسيقاها ثم تتوه بعدها بتموجات لا يضبطها شيء سوى رتابة السطور واصطناع الموسيقى والنهاية المبتورة. ليست هي -القصيدة-طريقة الخروج. قد يكون الحلم في اكتمالها كما الله هو المخرج. لا بد من ميناء ليس له حدود ولا فسيولوجيا تبدأ منه لحظة الرحيل إلى هذا الاكتمال. تخيلته لحظة يكاد يتكون تحت أقدام طاغور أو لوركا أو غلوار أو محمود درويش، لكنه على الأقل لم يتكون أمام عيني.