-
/ عربي / USD
تضم تراجيديات اسخولوس تسعين مسرحية أو سبعين مسرحية في قول آخر عالج من خلالها الأساطير الملحمية الكبرى التي رويت عن طروادة وغيرها من الموضوعات. إلا أن ما وصلنا من هذه التراجيديات فقط وهي التي يضمها هذا الكتاب وهي على التوالي (المستجيرات-السبعة ضد ثيبا- الفرس- بروميثيوس مغلولا- أجاممنون- حاملات القرابين- المحسنات).
والحق أن اسخولوس يعد المؤسس الحقيقي لفن التراجيديا وهو أيضاً كما يذكر الدكتور عبد الرحمن بدوي أول من استخدم ممثلين اثنين وبالتالي خلق الحوار الذي هو بمثابة جوهر التراجيديا، وهو أيضا الذي أبدع الثلاثيات في المسرح، والرباعيات كذلك في التأليف المسرحي.
وفي تراجيدياته تظهر النزعة الدينية جلية فهي التي تقف وراء الأشخاص وأفعالهم، كما يجد القارئ تداخلاً بين عالم الإنسان وعالم الآلهة حتى أن أحدهما ينعكس على الآخر. وما من حدث أو مأساة إنسانية ألا وتقف وراءها مأساة إلهية ويبرز العنصر الغنائي والأوصاف الملحمية بشكل قوي في تراجيديات اسخولوس كما تبرز فكرة أن وجود الإنسان خطيئة كفكرة مركزية في جميع تراجيدياته. وإلى جانب تمجيده للعدالة، يبدو واضحاً أنه كتب مسرحياته بأسلوب هو مزيج من العناصر المستمدة من الملحمة والشعر الغنائي، كما جاء الحوار عنده موجزاً ومحكماً واستمد ألفاظه من الأدب الملحمي والشعر الغنائي القديمين ومن اللهجات الحية الأخرى.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد