قال رسول الله(ص)-لما سئل عن صحف إبراهيم(ع)،قال: "كانت أمثالاً كلّها". قال الإمام علي(ع):"ضُروبُ الأمثال تُضرب لأولي النُهى والألباب. قال(ع):"لأهل الاعتبار تُضرب الأمثال". قال ابن المقفع:"إذا جُعل الكلام مثلاً كان أوضح للمنطق،وآنق للسمع،وأوسع لشعوب الحديث". وللأمثال، أيضاً...
قال رسول الله(ص)-لما سئل عن صحف إبراهيم(ع)،قال: "كانت أمثالاً كلّها". قال الإمام علي(ع):"ضُروبُ الأمثال تُضرب لأولي النُهى والألباب. قال(ع):"لأهل الاعتبار تُضرب الأمثال". قال ابن المقفع:"إذا جُعل الكلام مثلاً كان أوضح للمنطق،وآنق للسمع،وأوسع لشعوب الحديث". وللأمثال، أيضاً وأيضاً، وظيفة وطنية، فهي من ناحية،تربط ماضي الشعب بحاضره، إذ إنها جزء من التراث ، فكل مثل مستودع ذكرى، وقصة أجدادنا ،وجزء من تاريخنا.وأنت تستطيع ان تدرس جزءاً من التاريخ العربي من خلال دراستك للأمثال العربية،وهي من ناحية ثانية،تربط الشعب بعضه ببعض،وذلك لكونها منهلاً مشتركاً لجميع أفراده يساعد على توحيد مفاهيمهم،وتوجهاتهم،وأذواقهم،ومُثملهم،وأهدافهم. والأمثال عند بعض الناس ،خاصة القرويين منهم ، قوانين ودساتير لا تُخطئ،يلجأون إليها لدعم حججهم،وردّ حجج غيرهم، وكأن المثل هو الحكم وفصل الخطاب فيما ينتاقشون فيه. ونظراً إلى هذه الأهمية الكبيرة للأمثال،كان من الطبيعي أن نهتم بجمع هذه الأمثال ، لتكون فاكهة لمائدة الثقافة، يأنس إليه المختص،ويجد فيه الآخرون غذاءً تكتمل به دورة الفكر عندهم.