تحاول هذه الدراسة أن تستكشف، على امتداد كتابين، قصيدة القناع في الشعر العربي المعاصر: ظاهرة وتجليات نصية، وجوانب وأبعاداً. وتسعى إلى استقراء الخصا... ئص المتنوعة التي تتسم بها الأقنعة في القصائد، وإلى تحديد العلامات الفارقة التي تميز القناع عن غيره من المصطلحات التي شاع...
تحاول هذه الدراسة أن تستكشف، على امتداد كتابين، قصيدة القناع في الشعر العربي المعاصر: ظاهرة وتجليات نصية، وجوانب وأبعاداً. وتسعى إلى استقراء الخصا... ئص المتنوعة التي تتسم بها الأقنعة في القصائد، وإلى تحديد العلامات الفارقة التي تميز القناع عن غيره من المصطلحات التي شاع استخدامها في النقد الأدبي، أو التي جعلت ردائف له، أو قرائن دالة على حضوره. وتعتمد الدراسة منهجاً يزاوج ما بين الاستقراء والاستنباط، ويجعل التحليل النصي مرتكزاً للقراءة الدلالية، وللتأصيل النظري.
ويضم هذا الكتاب ثلاثة فصول، يتعقب أولها المغامرة التاريخية للقناع: ظاهرة ومصطلحاً، ابتداءً من لحظة اكتشاف القناع، مروراً بانتقاله إلى المسرح الشعري القديم: نصاً وتمثيلاً، وحتى لحظة ظهوره، من جديد، في الشعر المعاصر، ويستقصي ثانيها دوافع التقنع في الشعر، محاولاً استكشاف ما يرجع منها إلى علاقة الشاعر بواقعه، وبذاته، وبالشعر، ويتركز ثالثها على الإجابة عن الأسئلة المتولدة عن حضور الأنوات المغايرة كأقطاب رئيسة في تكوين الأقنعة وصوغ هوياتها، وعن تداخل النصوص المصدرية في نسيج القصائد التي تسمها هذه الأقنعة وتسميها، وتخوض تجاربها وتنطقها.
في هذه الدراسة يؤسس عبد الرحمن بسيسو منهجاً وتصوراً نظرياً متميزاً يحاول على أساس منه أن يقيم أطروحته التي تحقق معنى الأطروحة في صيغتها المنهجية الراقية".