القصص التي تنتظمها هذه المجموعة تقدم تجربة كتابية مزدوجة في طموحها لطرح صيغ المحكي، وتوليد الأفق الشعري انطلاقاً من هذا المحكي، بأدوات الفن والعال... م، ومن داخل الكتابة وعبر خارجها. الخارج هو اللحظة اليومية، الزمن الاجتماعي الذي يتشكل من هموم الحياة والشخوص المترنحة...
القصص التي تنتظمها هذه المجموعة تقدم تجربة كتابية مزدوجة في طموحها لطرح صيغ المحكي، وتوليد الأفق الشعري انطلاقاً من هذا المحكي، بأدوات الفن والعال... م، ومن داخل الكتابة وعبر خارجها. الخارج هو اللحظة اليومية، الزمن الاجتماعي الذي يتشكل من هموم الحياة والشخوص المترنحة خلالها، هو الحدث، والشيء المتكون أو في طريق التكوين مما يريد أن يعرفه القارئ، ويندهش به. أما الداخل فهو هذا الخارج نفسه آهلاً بإرهافات الفن الفريدة، بحيوية النص التي تتخطى نفسها في ضدية لا متناهية، وتقدم للقارئ تقاليد حكائية، لم يتعود عليها في جغرافية السرد والوحدات الثلاث المنسجمة.
داخل وخارج، إذن كتابة مضاعفة، الخط الواقعي المتتالي والمتعدد في زمنيته، والرؤيا الحلمية ضمن الاستبطانية ضمن إطار النص البصري، هذه بعض عناصر الوعي الفني والإمكاني في هذه المجموعة القصصية للقاص المغربي أحمد المديني، وهي تجعل أمامك كل طرقات النص مفتوحة وأولها "الطريق إلى المنافي".